تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري تنظم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منتدى ريادة الأعمال الثاني وذلك يوم غد الاثنين ويستمر لمدة يومين تحت شعار بناء أنظمة ريادة أعمال ناجحة في الجامعات الهندسية. ووفقا للدكتور وائل موسى مدير معهد ريادة الأعمال في جامعة الملك فهد فإن المنتدى يهدف إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال ريادة الأعمال لبناء النموذج المناسب لنظام ريادة أعمال مناسب في الجامعة، ويهدف أيضا إلى بحث وتحديد مزايا ومواصفات ريادة الأعمال في المجتمعات الأكاديمية وفهم العلاقة المعاصرة بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال، وأضاف د. موسى أن المنتدى يهدف كذلك إلى اكتشاف دور حاضنات الأعمال في الجامعات الهندسية في دورة حياة التقنية التي تبدأ من البحث العلمي وتنتهي بالشركات القائمة على التقنية ومناقشة الاستراتيجيات المحلية الحالية لإنشاء شركات قائمة على منتجات تقنية، ومناقشة دور المجمعات العلمية والتقنية في تسريع جهود الجامعات الهندسية في مجال ريادة الأعمال. وقال د. موسى إن جامعة الملك فهد جامعة رائدة في مجال العلوم والهندسة في المنطقة ساهمت في تخريج قيادات في قطاع الصناعة والقطاع الحكومي وتنفذ بحوثاً علمية في مجالات متعددة مع تركيزها على بحوث النفط والطاقة والمجالات ذات العلاقة، موضحاً أن الجامعة حرصت في السنوات الثماني الأخيرة على إنشاء بنية تحتية قوية للابتكارات وأنشطة ريادة الأعمال شكلت منصة لانطلاق العديد من الأنشطة الابتكارية. وبين أن هذه البنية تتكون من عدة مكونات بدأت بتكثيف وزيادة جودة البحوث الأساسية والتطبيقية، وإنشاء وادي الظهران الذي يعتبر مؤسسة تقنية فريدة للتعاون المحلي والدولي في البحث والتطوير من خلال مراكز بحث وتطوير محلية ودولية داخل أسوار الجامعة، ثم العمل على الحصول على تسجيل ملكيات فكرية وبراءات اختراع وضعت الجامعة ضمن أول 20 جامعة في العالم من حيث تسجيل براءات الاختراع في مكتب براءات الاختراع الأمريكي ومكتب العلامات التجارية، وتأسيس معهد الريادة، وأدت هذه الجهود للوصول إلى المرحلة الأخيرة من النظام المعرفي المتمثل في التسويق التجاري والترخيص وإنشاء شركات قائمة على منتجات وتقنيات معرفية. وذكر د. الموسى أن معهد ريادة الأعمال في الجامعة نظم المنتدى الأول لريادة الأعمال في العام 2013 تحت شعار بناء ثقافة ريادة أعمال في المجتمعات الأكاديمية: التحديات الحالية والتطلعات المستقبلية، لافتا إلى أن المنتدى الأول شكل علامة فارقة في تاريخ الجامعة، حيث تضمن 13 محاضرة و 3 جلسات نقاش شارك فيها 25 متحدثا عالميا ومحليا من أبرز خبراء ريادة الأعمال على مستوى العالم. وناقش المنتدى عددا كبيرا من المواضيع المتعلقة برياد الأعمال مع التركيز على دور الجامعات في إنشاء مناخ مناسب لريادة الأعمال يبدأ من تصميم برامج ريادة الأعمال وصولا لتأسيس شركات قائمة على المنتجات التقنية.