أشرف فريق متخصص من الإدارة العامة للشؤون الصحية في جدة وأمانة المحافظة على غسل ودفن المتوفى المشتبه بإصابته بفايروس "إيبولا" إبراهيم الزهراني. وقال شقيق المتوفى عبد العزيز الزهراني، إن طاقمًا متخصصًا في مستشفى الملك فهد قام بغسل شقيقه إبراهيم، وتم دفنه في مقبرة بريمان، مؤكدًا سلامة ابن أخيه الذي كان يرافق المتوفى خلال رحلته إلى سيراليون من أي أعراض، بحسب صحيفة "الحياة" الجمعة (8 أغسطس 2014). ورغم حرص وزارة الصحة على منع ذوي المتوفي من حضور دفن الجثمان، فإن بعض أقاربه أصروا على الحضور والمشاركة في الدفن، تجاهلا للضوابط الصحية الوقائية بحسب صحيفة "عكاظ". وبدأت مراسم الدفن أمس بوصول سيارة إسعاف متخصصة لنقل الجثمان، يرافقها فريق طبي متخصص للإشراف على الدفن، وحمل فريق الأمانة المعني الجثمان بعد أن ارتدوا ملابس وقائية مخصصة لتم دفنه، فيما اكتفى ذووه بالمشاهدة والدعاء له. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة محافظة جدة محمد البقمي، أنه لا توجد مقابر متخصصة لدفن المتوفين جراء الفيروسات والأمراض الوبائية. وبيّن البقمي وجود ثلاث مقابر في محافظة جدة مخصصة لـ"اللحد" وهي القبور التي لا يتم نبشها مرة أخرى، مثل مقبرة بريمان والقرينية والصالحية، موضحًا أنه تم تخصيص أجزاء من هذه المقابر لدفن الحالات الوبائية. وكان الفريق الطبي المعالج أعلن عن وفاة المريض المشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" صباح الأربعاء الماضي، إثر توقف قلبه رغم محاولات الأطباء إنعاشه، بعدما عانى من حالة صحية حرجة منذ دخوله قسم العزل بالعناية المركزة قبل أيام. وأكدت وزارة الصحة أنه لا يزال نوع الفيروس سبب العدوى محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمى النزفية. وأرسلت "الصحة" بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا.