مشاري الحنتوشي- سبق- الرياض: نبّه الداعية المتعاون بوزارة الشؤون الإسلامية مشعل الجريان، إلى عدم صحة الجمع بين نية صيام القضاء لرمضان ونية صيام التطوع في يوم عاشوراء، مشدداً على وجوب تخصيص النية لكل عبادة بشكل مستقل، لافتاً إلى أن الإبراء لذمة الإنسان والأحوط هو تقديم الفرض على النفل، موضحاً أنه لا ضير في غير ذلك أيضاً من تأخير القضاء. وذكّر الداعية الجريان، بصيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر محرم، مشيراً إلى أنه من شعائر الله، ودعا لتعظيمه امتثالاً لما أمر به تعالى في الآية الكريمة: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. وقال الداعية الجريان لـ سبق: سن النبي صل الله عليه وسلم، صيام يوم عاشوراء بعد أن قدم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا؟ قالوا هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال فأنا أحق بموسى منكم. وفي رواية البخاري: قال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا. وبين الداعية الجريان أن صيام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر من مراتب الكمال، كما أنه يستحب أن يصام يوم قبله وهو التاسع، أو يوم بعده وهو الحادي عشر، لافتاً أن إفراد اليوم العاشر بالصيام وحيداً خلاف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي حث أصحابه عليه.