محمد السيد بي بي سي، ملبورن حقق المنتخب الأسترالي فوزه الأول، في افتتاح كأس أمم آسيا لكرة القدم، في نسختها السادسة عشرة، إثر تغلبه على المنتخب الكويتي بأربعة أهداف لهدف واحد. وبهذه النتيجة يحصد منتخب السوكوروز، كما يلقبونه هنا، على أول ثلاث نقاط، ويتصدر المجموعة الأولى، التي تضم أيضا كوريا الجنوبية وعمان أيضا. حفل افتتاح قصير كان حفل افتتاح البطولة قصيرا، إذ لم تتجاوز مدته الخمس عشرة دقيقة. وتضمن الحفل أغان للمطربة الأسترالية الشهيرة، هافانا براون، وفرقة شيبرد لموسيقى البوب. وشاهد العرض ما يقرب من ثلاثين ألف متفرج حضروا لمؤازرة المنتخب الأسترالي، يتقدمهم رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، الذي صافح لاعبي الفريقين قبل بدء المباراة. هدف مبكر امتلأت جنبات ملعب ميلبورن عن آخرها بالمشجعين الأستراليين، بينما حضر المئات فقط من المشجعين الكويتيين. وعلى الرغم من الضغط الأسترالي على الفريق الكويتي منذ اللحظات الأولى، فإن فريق الأزرق الكويتي تماسك وبادر بمبادلة صاحب الأرض الهجمات. وأثمرت جهود الكويتيين عن الهدف الأول في الدقيقة الثامنة من ركلة ركنية استقبلها علي حسين فاضل برأسية لتسكن شباك الحارس الأسترالي. وبعد تلقيهم هدفا استحوذ الاستراليون على الكرة حتي الدقيقة الخامسة والعشرين، وانحصر معظم اللعب في نصف ملعب المنتخب الكويتي. وحصل الفريق الأسترالي على ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، ولكن قائد الفريق الأسترالي، مايل جيديناك، لم يحسن استغلالها لترتطم بحائط الدفاع الكويتي وتتحول الى ركنية. وواصل الأستراليون الضغط على الدفاع الكويتي حتى أدرك النجم الاسترالي تيم كاهيل التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الثانية والثلاثين من تسديدة داخل منطقة الجزاء، في غياب الرقابة على أخطر لاعبي المنتخب الأسترالي. وبدا واضحا أن اللاعبين الاستراليين يدعون الإصابة داخل منطقة الجزاء الكويتية للحصول على ركلة جزاء، لكن كل المحاولات باءت بالفشل نظرا لقرب الحكم من الكرة. هدف ثان للاستراليين وأثمر الضغط المستمر للاستراليين عن طريق الجناحين عن هدف برأسية ماسيمو لونغو، أخفق الحارس الكويتي حميد يوسف في التصدي لها، ليتقدم الاستراليون بهدفين لهدف. سيطرة إسترالية واصل الاستراليون الضغط في الشوط الثاني بغية تعزيز تقدمهم وأرسلوا الكرات العرضية من الجانبين لفتح ثغرات في الدفاع الكويتي المتكتل أمام منطقة جزائه. وأضاع تيم كاهيل أخطر الفرص عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها بيسراه لكن الحارس الكويتي تصدى لها بصعوبة، في مستهل الشوط الثاني. وسدد ماثيو ليكي كرة في الدقيقة الستين لترتطم بالقائم الكويتي. وفي الدقيقة الحادية والستين حصل روبي كروز على ركلة جزاء بعد إعاقة مدافع كويتي له، سجل منها قائد الفريق الأسترالي جيديناك الهدف الثالث لفريقه. وافتقد الفريق الكويتي لصانع لعب في وسط الملعب، لذا افتقدت معظم التمريرات للدقة فضلا عن عدم قدرة الفريق على القيام بهجمات مرتدة فعالة. وارتطمت كرة سددها برأسه ناثان بيرنز في الدقيقة السادسة والسبعين بعارضة الحارس الكويتي لتنقذ الكويتيين من هدف رابع محقق. ولم يستفد منتخب الأزرق الكويتي من الفرص التي سنحت له داخل منطقة الجزاء الاسترالية. وأنقذ الحارس الكويتي حميد يوسف فريقه من هدفين مؤكدين في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة عندما تصدى لتسديدتين من داخل منطقة الجزاء كانتا كفيلتين بإلحاق هزيمة كبيرة بالكويتيين. بيد أن جيمس ترويسي أبى إلا أن يلحق بالفريق الكويتي الهزيمة الكبيرة بهدف رابع في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، بعد ان استغل ارتباك الدفاع الكويتي، ليسدد الكرة في شباك الحارس الكويتي، قبيل نهاية المباراة.