الروائية الشابة سلمى الجابري دخلت المجال الادبي السعودي بكتاب «أشباه الرجال» ورواية «ديجافو» لتكتشف عالما ثقافيا استهواها منذ صغرها حتى اضحت تكتب مقالا اسبوعيا بإحدى المجلات المحلية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية تؤكد لـ«عكاظ» أن وعورة الطريق لم تعقها عن النضال في الحياة والكتابة لأجل السمو بالروح. امرأة لا تكتب بلطف صريح، بل تكتب بوجع ظاهر ترى نفسها مؤثثة بدمع اللغة التي تبحر في أغوارها عنوة. وتكشف عن قصة روايتها التي أصدرتها مؤخرا بقولها «بداية (ديجافو) هو مصطلح باللغة الفرنسية ويعني «شوهد من قبل» والفكرة جالت في ذاكرتي كثيرا، لأنها متكررة دوما بشكلها البدائي هذا ما أراه وأسمعه دوما، فهي ببساطة تتحدث عن امرأة ناجحة جدا ومعتدة بذاتها، لكن الحب يعيقها عن المضي قدما في طموحاتها»، وواصلت الجابري: في روايتي سلطت الدور على كون البطلة كاتبة نخبوية، لها اسم مشرق بالنجاح، فهي كانت مؤمنة بمبدئها الذي يقوم على مشاريعها أولا ثم البقية تأتي، لذا عند نقطة النهاية فضلت هي التقدم في الكتابة على حب ضبابي.. والنهاية سأجعل القارئ يتعرف عليها من خلال قراءته للرواية. وبينت أن الرواية صادرة عن «دار العربية للعلوم ناشرون» وحققت الطبعة الثانية التوزيع في غضون ثلاثة أسابيع بشكل كامل في المكتبات، وأوضحت الجابري أن الرواية ستشارك في معرض الشارقة الدولي الذي سيبدأ في الخامس من نوفمبر وستدشن الكتاب في المعرض بالإضافة لمشاركتها في معرض الرياض القادم. وعن المشهد الروائي في السعودية قالت سلمى «هو مبشر بالخير، وتيرة المنافسة بين الكاتبات السعوديات من ناحية التميز اللغوي، والانفراد بالفكرة والمضمون جدا مدهشة ومتصاعدة». ابنة الـ25 عاما لا تستغني عن دفترها الصغير وقلمها الخاص في الحل والترحال لأنها وبحسب حديثها تتعاطى مع الكتابة كأمر قدري، وتستطرد في نهاية كلامها قائلة «أعيشُ في حالة فوضى وصراع دائم بين أناي، وأهدافي، ولا أخجل من فوضاي، لأنني أراها فوضى خلاقة، فهي مهما كانت مؤذية، أو مزعجة في بعض المرات، إلا أنها تعيد ترتيبي بين فينة وأخرى».