دعا قراء "الاقتصادية" المسؤولين إلى القيام بمرجعات دورية لكل ما يخص جهاتهم، أولا بأول، بدلا من انتظار الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام ثم التعليق عليها. وقال القارئ "فارس"، "المسؤولون يسارعون دوما إلى التعليق والمبادرة طالما تناولت أي صحيفة أخبارا تخص الجهات التي يعملون فيها.. لماذا لا تكون هناك مراجعات دورية، أولا بأول، من هؤلاء لكل ما يخص جهاتهم والانطلاق من مبدأ الشفافية وليس التعامل بمبدأ: لكل فعل رد فعل؟". فيما قال القارئ أبو عوف الأنصاري، "ما شاء الله، عثمان بن عفان - رضي الله عنه - للحين مكتوب له أجر يأخذه من الدنيا.. العاقبة لنا وللمسلمين أجمعين". وجاءت تعليقات القراء تفاعلا مع خبر "الشؤون الإسلامية"، "لا وجود لحساب مصرفي باسم ثالث الخلفاء الراشدين" الذي نشرته "الاقتصادية" أمس، وجاء فيه: قال لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد الخطري مدير فرع وزارة الأوقاف في المدينة المنورة، "إنه لا صحة للمعلومات المتداولة حول وجود حساب مصرفي باسم الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بئر رومة الواقعة في مزرعة عثمان بن عفان في حي الأزهري في المدينة المنورة وقف مؤجر منذ 50 عاما على وزارة الزراعة، ويصرف ريعه على مصالح المسجد النبوي، وإنه تحت نظارة وزارة الشؤون الإسلامية". وذكر مؤرخ إسلامي أن الفندق المقام في المنطقة المركزية حول المسجد النبوي في المدينة المنورة المكتوب عليه "وقف سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-"، يعود إلى وقف للمغاربة، تم إيقافه قبل سنين من قبل مجموعة من أهل الخير من المغرب. وأشار إبراهيم الحجيلي مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة المدينة المنورة لـ "الاقتصادية"، إلى أن "الزراعة" استأجرت وقف بئر عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من "الشؤون الإسلامية"، وقامت بزراعته بأصناف متنوعة من الأشجار والمزروعات وأنشأت فيه مشتلا لإنتاج الشتلات الزراعية، وأضاف الحجيلي أن "الإدارة أنشأت مركزا إرشاديا متخصصا لإرشاد المزارعين والنحالين يحتوي على حقل للنخيل وحقل للري وحقل للخضار ويجري الآن الإعداد لحقل لإكثار العنب". من جانبه أشار الدكتور فهد بن مبارك الوهبي الباحث في تاريخ المدينة المنورة، إلى أن القصة التاريخية لبئر رومة الواقعة في مزرعة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تعود إلى ما قبل الإسلام منذ أيام الجاهلية، وتقع في حي الأزهري في المدينة المنورة.