لم أستطع أن استوعب ما يحدث في وسطنا الرياضي الذي وصل إلى حالة بعيدة من الانفلات في وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية التي تتيح لمن هب ودب المساحة للإدلاء بآرائهم التي يقودها عادة الميول والتعصب المقيت الذي يرفضه أي إنسان عاقل متزن، ما يجعلنا نتساءل: من أين بدأت ومن أين أتت تلك الأفكار الغريبة؟.. والتي تعتبر دخيلة على مجتمعنا الرياضي والاجتماعي. ــ أنا، شخصيا، لا أتفق مع من يذهبون إلى الملعب لتشجيع فريق من خارج الوطن ضد فريق الوطن، ولكن ليس إلى حد تجريد هؤلاء من وطنيتهم وإخراجهم من ملة المسلمين. فيا جماعة الخير، الموضوع رياضة وكرة وليس كرها، كما أنه ليس بسياسة أو دين، فلتكن روحنا حلوة ورياضية، فإلى هنا وكفى، ودعونا نستمتع بالمستديرة المجنونة ونتلذذ بجنونها داخل المستطيل الأخضر فقط دون تعصب أو تجريح أو حشر للوطنية في أمور لا تعنيها. ــ تجذبني الكتابة عندما أقف على أعتاب تلك القلعة الشامخة في زمن مضى، وفي هذا الزمان عندما أشاهد تلك الأجيال التي تصارع لترى مجدا جديدا يداعب دواليب الراقي الذي انتظر كثيرا لهذه البطولة، نعم أجيال وأجيال تحاكيها، وبكل تأكيد هي مطلب الجميع، فكل الشواهد تقول سيعود الابن الغائب إلى بيته.