تمنيت ساعة راحة استرد بها انفاسي فإذا بالعميد بن محفوظ رئيس الشؤون العامة في حرس الحدود بجازان يلتفت نحوي ويقول استعد سندخل هذه المرة الى عمق البحر. قبل أن أتفوه بكلمة واحدة أشكو فيها تعبي وحاجتي للراحة وجدت نفسي في وسط جزيرة فرسان، من البر إلى البحر، كختام في جولة الكشف عن الأقنعة المزيفة والإعلام المضلل. وقبل انطلاقنا من مكتب العقيد فيصل الجهني قائد القطاع نحو الشريط البحري قال: شريطنا البحري آمن ويختلف عن الشريط البري لكنه لا يختلف في وظيفته في ملاحقة وتتبع المهربين والمتسللين وضعاف النفوس. وكل ما يحدث في البحر تحت مسؤولية القطاع.. الرجال البواسل يتابعونه أولا بأول ويتدخلون دون تردد، ولدينا من الشواهد ما يؤكد أن رجالنا أشداء عند المواقف. هذه الجملة أكدت لي أن حدودنا بإذن الله آمنة وأن بلادنا مطمئنة وأن الحاقدين مهما عملوا وحاولوا لن يلمسوا تراب بلادي ولن تدنس بأفعالهم، وأن كل مواطن وخصوصا الرجال البواسل من منسوبي حرس الحدود رضعوا حب الوطن وأقسموا على حمايته حتى وإن دفعوا أرواحهم ثمنا لوطن شرفه الله بالحرمين الشريفين وقيادة تسهر الليل والنهار على راحة وخدمة أبنائها.