تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- يفتتح وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس عادل محمد فقيه اليوم الأحد فعاليات المؤتمر والمعرض التقني السعودي السابع الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بشراكة استراتيجية مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، والتي تستمر على مدى 3 أيام حتى الحادي عشر من شهر محرم الجاري، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتننتال بالرياض، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء المحليين والدوليين، وبرعاية "الرياض" إعلاميا. ورفع وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة، والموافقة السامية لإقامة هذا المؤتمر، مبيناً أن ذلك يأتي امتداداً للدعم السخي الذي توليه الحكومة الرشيدة لقطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية بالمملكة، واهتمامها الكبير بالبرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسة. وأكد على أن قطاع التدريب التقني والمهني يحظى بدعم من القيادة الحكيمة في البلاد، مما أسهم بشكل إيجابي في تطور هذا القطاع، وتذليل كافّة العقبات التي تواجه مواءمة مخرجات البرامج التدريبية مع متطلبات سوق العمل، ورسم رؤية علميّة لواقع التدريب التقني ومستقبله في المملكة. من جانبه ثمّن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، مؤكداً حرص المؤسسة على تنظيم المؤتمر التقني السعودي بمشاركة خبراء ومختصين محليين ودوليين بشكلٍ دوري، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والبحوث العلمية المقدمة فيه بما يسهم في تطوير برامج وأنشطة المؤسسة المختلفة لمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال. ويناقش المؤتمر 12 محوراً، هي أهمية التدريب التقني والمهني في التحول إلى مجتمع المعرفة، ودور التدريب التقني والمهني في تحقيق اقتصاد وطني قائم على المعرفة، والمبادرات الاستراتيجية التطويرية للتدريب التقني والمهني نحو تنمية وطنية مستدامة، ونظم معلومات سوق العمل وأهميتها في تحديد احتياجات سوق العمل، ونماذج حديثة للتدريب التقني والمهني: حوكمة - إدارة - تمويل - جودة، إضافة إلى الإدارة الذاتية للمنشآت التدريبية - التجربة البريطانية. ومن المحاور أيضاً التشغيل بشراكة دولية: توسع نوعي في التدريب التقني بالمملكة مع ضمان للجودة بمعايير عالمية وتوطين للخبرات العالمية المتميزة، والاعتماد المؤسسي للكليات التطبيقية وتطوير المعايير المهنية، والشراكات بين القطاع العام والخاص في التدريب التقني والمهني، والتكامل بين مؤسسات التعليم العام والعالي والتدريب: التجارب العالمية الناجحة، والشراكات الاستراتيجية في التدريب مع القطاع الخاص، والشراكة مع جهات التوظيف: ربط التدريب باحتياج سوق العمل. ويضع المؤتمر والمعرض التقني السابع ضمن أولوياته مساهمة التدريب التقني والمهني في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة، والتأسيس لنظم معلومات ذات علاقة بسوق العمل، وتحديد احتياجات القطاعات الحيويّة في المملكة، وطرق تطبيق التوسع النوعي في التدريب التقني مع ضمان الجودة والمعايير العالمية. الجدير بالذكر أنه سيشارك في المؤتمر 33 خبيراً دولياً، وحوالي ألفي متخصص في التدريب التقني والمهني لبحث سبل تطوير قطاع التدريب في ظل تطبيق المؤسسة للعديد من التوصيات التي طُرحت في المؤتمرات التقنية السابقة، وفي مقدمتها برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، ومشروع بناء معايير المهارات المهنية، وبرنامج التدريب الإلكتروني، وبناء الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب والقطاع الخاص.