تسببت متسولة محجبة في تعرض إدوارد ميليباند، رئيس حزب العمال البريطاني، لحملة انتقادات واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بسبب ما لاقته منه من سوء معاملة وإعراض لا يليقان بسياسي مهم مثله يُقدَّر أجره في العام بنحو 132,387 إسترلينيا في العام. وذكر موقع "مترو" أن ميليباند تعرَّض لموجة شديدة من الانتقادات بسبب نشر صورة له وهو يعطي لسيدة متسولة في مانشيستر بعض الأموال، وقد أظهرته الصورة بمظهر غريب لا يتوافق مع العمل الخيري الذي حاول القيام به. وتقول صحيفة "ديلي ميل" إن الصورة أظهرت ميليباند وهو يجتاز السيدة المتسولة صاحبة الحجاب الأخضر دون أن يأبه لها إلا أنه، على ما يبدو من الصورة، رجع القهقرى ليعطيها بعض الأموال عندما شعر بوجود بعض المصورين حوله. وتسبب مظهر ميليباند الغريب وهو يعطي السيدة بعض الأموال دون أن ينظر إليها في غضب العديد من مستخدمي تويتر الذين أخذوا يسخرون من فعله، إذ قال بعضهم "يا له من رجل محب للشعب"، بينما علَّق آخر قائلا "يبدو عليك أنك كنت خائفا من أن تمسك". وأدت حملة الانتقادات التي وجهها العديدون لميليباند بسبب سوء معاملته للسيدة وشحه معها، إذ أظهرته الصورة أنه أعطى السيدة بنسين فقط، إلى جانب قيام الحزب بإصدار بيان أوضح فيه أن ميليباند أعطى السيدة المتسولة مجموعة من البنسات التي كانت معه ولم يعطها بنسين فقط كما هو ظاهر في الصورة. ولكن يبدو أن هذه المحاولة لم تفلح أيضا في إصلاح ما أفسدته الصورة من شعبية الرجل، إذ سرعان ما أعلنت الشرطة الإنجليزية أن هذه السيدة ليست متسولة ولكنها عضوة في عصابة من الرومانيين الذين يعملون على أخذ الأموال من الناس بالإكراه، الأمر الذي أفسد محاولة ميليباند أن يظهر بصورة السياسي المحب لفعل الخير.