قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الامريكية الخميس ان الولايات المتحدة تحتاج الى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق لتصل الى محافظة الانبار المحاصرة حيث القوات العراقية معزولة وفي مواقع دفاعية في مواجهة الدولة الإسلامية. وقال ديمبسي انه يتعين على الحكومة العراقية ان تكون مستعدة لتسليح العشائر السنية كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع في غرب البلاد. وتأمل واشنطن في ان تتمكن حكومة العراق من اعادة بناء التحالف الهش مع العشائر السنية وخاصة في الانبار التي يخضع معظمها الآن لسيطرة الدولة الاسلامية. وعندما سئل بشأن المكاسب الاخيرة في الانبار التي حققها المتشددون وإعدام رجال العشائر في الاسبوع الماضي قال ديمبسي "لهذا السبب نحتاج الى توسيع مهمة التدريب وتقديم المشورة والمساعدة الى.. محافظة الانبار." وقال ديمبسي في مؤتمر صحافي في البنتاغون "لكن الشرط المسبق لهذا هو ان تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر." وأضاف "لدينا مؤشرات ايجابية بأنهم مستعدون لكننا لم نبدأ في عمل ذلك حتى الان." ولم يتضح ان كان المستشارون سيكونون أميركيين أم يأتون من دول مشاركة اخرى في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولم تعد الولايات المتحدة تشن حربا برية في العراق لكن لديها نحو 1400 جندي هناك منهم نحو 600 يعملون مستشارين عسكريين للعراقيين. ومعظمهم من مراكز العمليات المشتركة في بغداد واربيل. ولا يوجد أحد منهم في الانبار. وكانت الدولة الإسلامية تتحرك في محافظة الأنبار هذا العام حتى من قبل أن تسيطر على جزء كبير من شمال العراق في يونيو /حزيران. وبينما بدأت الحكومة ومقاتلو المنطقة الكردية استعادة الأراضي في الشمال ضغطت الدولة الإسلامية في الأنبار مقتربة من بغداد أكثر من أي وقت مضى. وكانت تصريحات ديمبسي ردا على أسئلة بشأن استيلاء الدولة الإسلامية في الأسبوع الماضي على قرية سنية في الأنبار حيث كانت قبيلة البونمر تقاوم الدولة الإسلامية منذ شهور. وقالت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان إن متشددي الدولة الإسلامية أعدموا 220 عراقيا على الأقل ردا على معارضة القبيلة استيلاءهم على القرية. وقال ديمبسي إن البرنامج المطبق حاليا في العراق سيبدأ في إعادة بعض القدرات على شن هجمات للقوات العراقية. وأضاف "نحن بحاجة للتفكير في كيفية فعل ذلك مع القبائل." على الارض افادت مصادر امنية عراقية ان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فجروا امس جسرا لمرور القطارات العراقية في احد المناطق شمال غربي مدينة بيجي / 200كم شمالي بغداد/. وابلغت المصادر "ان عناصر الدولة الاسلامية فجرت جسراً لمرور القطارات العراقية بين مدينة صلاح الدين وبيجي عند منطقة الفتحة شمال غربي المدينة ". ومن جهة اخرى، اعلن اللواء حمد نامس قائد شرطة صلاح الدين عن اعادة افتتاح مركز شرطة بيجي في قرية الحجاج والتحاق اعداد كبيرة من الشرطة الى مواقعهم بعد اتمام تحريرها من المسلحين".واوضح في تصريح صحافي " ان القوات العراقية قتلت ثلاثة قناصين من داعش في قرية المزرعة كما قامت القوات العراقية برفع العلم العراقي في جامع الفتاح اكبر مساجد بيجي بعد اتمام تحريرها من المسلحين".