×
محافظة المنطقة الشرقية

العراق.. ملامح مخطط!

صورة الخبر

انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تركيز التحالف الدولي - العربي ضرباته الجوية على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية «الفارغة من المدنيين» في شمال سورية، واحجامه عن التدخل في مناطق اخرى، قائلاً انه «من الصعب عليه تفهم ذلك»، فيما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان «حلب هي المفتاح الرئيسي» في سورية. ولمح اردوغان في تصريح ادلى به في قصر الرئاسة الفرنسي عقب محادثات اجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى ان هذا التركيز على عين العرب من دون سواها قد يكون على صلة بالتساؤل القائم على صعيد الرأي العام الدولي حول ما يمكن ان يحصل في سورية اذا رحل الرئيس بشار الاسد. وقال ان لدى تركيا 1295 كيلومتراً من الحدود مع كل من العراق وسورية وان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يحتل اربعين في المئة من الاراضي العراقية ويحتل اراضي سورية ما ينبغي ان يحمل العالم اجمع على التحرك. وأضاف ان تركيا عملت دائماً على المطالبة بمنطقة حظر طيران ومنطقة امنية كما ركزت على تأهيل القوات المحلية باعتبارها موضوعاً بالغ الأهمية. وتساءل عن اسباب تركيز ضربات التحالف على عين العرب التي فرغت من سكانها وليس فيها سوى الفي مقاتل من دون الاهتمام بمدينة حماة او دير الزور او غيرهما وعن اسباب الاستمرار في قصف هذه المدينة من دون سواها. وقال: «من الصعب علي تفهم ذلك». ومضى يقول انه لا يفهم ايضاً «لماذا رفض التحالف قصف مناطق اخرى، علماً أن تركيا قالت دائماً وحاولت جذب انتباه العالم الى هذا الامر انما من دون جدوى». وقال الرئيس التركي ان «نظام الاسد ارهابي» وان الرأي العالم الدولي «يتساءل عما يمكن ان يحصل اذا رحل»، معتبراً ان «هذه المقاربة غير صحيحة وانه ينبغي القول انه عند رحيل الاسد فإن الشعب السوري يقرر ما يحصل «فهذا هو السبيل المجدي والا فإن الحديث عن الديموقراطية لا معنى له». وحملت حدة التصريحات الصادرة عن اردوغان هولاند الذي كان سبقه الى الكلام للحديث مجدداً. وقال ان ضيفه التركي على حق وانه ليس هناك فقط مدينة عين العرب، بل هناك مناطق اخرى يهددها «داعش» ونحن نعتبر ان المفتاح الرئيسي الآن هو حلب» في شمال سورية و «نعمل لذلك على دعم المعارضة والجيش الحر ونثق بتركيا في دعم كوباني». وأكد هولاند انه «لا مجال للشك لا في مواجهتنا لداعش ولبشار الاسد كونهما عنصري حرب وفوضى». وكان هولاند قال في مستهل حديثه ان «المواجهة في سورية تدور مع عدوين هما داعش والنظام المستمر في قصف شعبه ما جعلنا نقول ان هناك «تحالفاً موضوعياً بينهما»، مشيراً الى ان باريس قررت «العمل على اعداد الجيش السوري الحر لاننا متأكدين من ان استعادة المناطق الخاضعة لداعش غير ممكنة في غياب امكانات على الارض». وشدد على «ضرورة تزويد الجيش الحر بالامكانات اللازمة». وأشار الرئيس الفرنسي الى ان محادثاته مع اردوغان تناولت اقامة منطقة الحظر الجوي التي سيجري بحثها بعمق بين وزير خارجية البلدين. وبالنسبة الى العراق قال هولاند ان الجانب الفرنسي قرر القيام بعمليات جدية دعماً للجيش العراقي وتزويد الاكراد بما يلزم من تأهيل ومعدات، فيما ندد اردوغان بـ «عدم وجود جيش شامل». وقال ان الجيش العراقي ينسحب من المناطق التي يقترب منها «داعش» تاركاً للتنظيم سلاحه مثلما حصل في الموصل والانبار وان افراد الجيش هم بغالبيتهم من الشيعة. وذكر ان السنة يريدون العودة الى مناطقهم لكنهم في حاجة الى تدريب ومعدات وتركيا راغبة بمساعدتهم مع التركيز على حظر التحليق والمنطقة الامنية.