×
محافظة الحدود الشمالية

انطلاق حملة للتبرع بالدم في رفحاء

صورة الخبر

إن لم تسمحوا لي فأنا سأسمح لنفسي؛ لأن وطن الحرمين وطنٌ لجميع المسلمين، وما هي إلا أيام معدودة لقيام الحجاج بأداء فريضتهم من خارج وداخل المملكة ليأتوا لهذه الأرض الطيبة لتأدية مناسك الحج. بهذه المناسبة أتمنى من المسلمين كافة من داخل أرض المملكة وخارجها الاحتفاء بهذا اليوم العظيم الذي تأسس فيه هذا الوطن الغالي ليسهل للمسلمين كافة أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة للحرم النبوي وغيرها من التسهيلات. ها هي وطن الحرمين ترتقي وتتميز وترفرف راياتها واستقرار أمنها وأمانها يوماً بعد يوم، نحن اليوم نعيش في قمة الأمن والأمان بهذا الوطن، وجميعنا فداء لهذا الوطن الغالي الذي يأتيه الملايين من جميع بقاع الأرض من المسلمين ليؤدوا الفرائض والسنن. لا أريد أن أقول ماذا رأيت من إنجازات لحكام المملكة- حفظهم الله- لتوفير راحة الحاج والمعتمر؛ لأن الإعلام مشكور وفَّر عنا نقل الأحداث، وها هو كما نرى جميعاً وجود قنوات متخصصة لمثل هذه المناسبات، وكما سمح ويسمح لجميع القنوات نقل حي ومباشر من الأماكن المقدسة في كل مناسبة. فرسالتي للمعتمر والحاج والمقيم بهذا اليوم العظيم: كونوا سنداً لخادم الحرمين، وكونوا عوناً له بعد عون الله، وكونوا فداء لهذه الأرض الطيبة، وتكاتفوا مع أولياء أمورها؛ لأن عيونهم هي الساهرة لتوفير الأمن والأمان لراحة جميع المسلمين الذين تحتضنهم المملكة في ضيافتها وكرمها وتسهيلاتها لنا كمقيمين. لنقف قليلاً ونعود بذاكرتنا معاً كيف كان المعتمر والحاج يعاني قبل 83 عاماً، وكيف أصبح حالنا الآن!! نعم تتضافر الجهود كل عام للرقي والتميز في خدمة الحاج، كما تم تسخير جميع القطاعات المختلفة بالمملكة العربية السعودية لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، انطلاقاً من نهج وتوجيهات ولاة الأمر على بذل أقصى الجهود والإمكانات لتحقيق أداء الشعائر بيسر وسهولة وطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال تجنيد وتسخير وتوجيه كافة الإمكانات وجميع الطاقات والإمكانات المالية والبشرية والفكرية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، بما يسهم في أدائهم المناسك بشكل صحيح وفي هدوء تام وسكينة شاملة. سوف أذكر لكم أبسط الأمثلة في خدمة هذا الوطن لنا، فمن خلال زيارتي وذهابي للحرم فقد وفَّرت حكومة خادم الحرمين الشريفين لنا جميع الخدمات حتى الأحذية أكرمكم الله في الحرم وضعوا لها أماكن مخصصة وأكياساً أمام أبواب الحرم؛ كي لا يشعر المعتمر بالمعاناة أثناء دخوله ليقضي فريضته بكل يسر وسهولة. هذا ورأيت بأم عيني أثناء قيامي لفريضة الحج العام الماضي كيف كان الحجاج- هداهم الله- يقومون برمي النفايات في منى ومزدلفة بجميع الطرق التي نسير بها أثناء انتهائنا من الحج، وكم يعاني عاملو النظافة من نظافة هذه الأماكن من النفايات التي خلفها الحاج وراءه ولم يهتم بنظافة الأماكن المقدسة أثناء فريضته، مع العلم أن واجبنا جميعاً كمسلمين الحفاظ على نظافة هذه الأماكن المقدسة. لهذا حرصت حكومة خادم الحرمين بتوفير أكبر الشركات واستقطاب أعداد غفيرة من عمال النظافة، فكل عام يأتي الحجاج وللأسف لم يهتم كما ذكرت بنظافة الأماكن التي هي من واجبنا جميعاً كمسلمين الحفاظ على نظافتها، هذا وبفضل الله يرجع الحاج والمعتمر ويجد هذه الأراضي التي تركها الحاج تضج بالنفايات وراءه يرها متجددة ونظيفة وميسرة، وهنا يعود الفضل لله ثم لحكومة المملكة العربية السعودية؛ لأن راحتهم الأولى والأخيرة هي راحة الحاج والمعتمر. لذا أطلب من جميع المسلمين كافة: اجعلوا ولاءكم لحكام مملكة الحرمين الشريفين وأولياء الأمر الذين سهروا لراحتكم، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ومن تبعهم، وكل عام ووطن المسلمين ووطن الحرمين المملكة العربية السعودية بألف خير وراياتك بالعالي يا وطن الحرمين. الدكتورة نوال الياسين مقيمة في السعودية