* * المكان.. رياض العز. الزمان.. تاريخ قد ننساه، ولكن لن ينساه الهلاليون! الحدث.. آسيا تتكلم عربي. * * يا ترى من أين ابدأ حديثي من الهلال وبالهلال، أو عن قارة استوعبت نصف سكان العالم وأعطت جزءا مهما من الكرة الأرضية لقاطنيها بمختلف حضاراتهم، أوليس الصين والهند واليابان آسيوية؟ * * هلالنا هذه المرة هو من استلم راية الدفاع عن كرة القدم في غرب آسيا، وطبيعي أن يقول شركاء الجغرافيا: كلنا مع الهلال، وهي اللوحة التي قدمتها بعض وسائل الإعلام الخليجية عربون محبة! * * فنحن ــ أندية ومنتخبات ــ أرض خصبة لمن أراد الشهرة، ولا تثريب في ذلك طالما أن لون هالليلة هلالي، فهذا الهلال وإن غضب مني بعض الصحب بوابة عبور للضوء، ولكن كل شيء بثمنه، وثمن الفلاشات الزرقاء شوية كلام معني بالمدرج!! * * أعرف أن سيدني فريق ثقيل، وأعرف أن التحكيم ياباني، وأعرف أن هدف الذهاب لصالح الطرف الآخر، ولكن أعرف أيضا أن الهلال حاسب لكل هذه المعطيات حسابات دقيقة وصلت حد ربما قد يختار فيه ناصر الشمراني وقت تسجيل الهدف الأول، ونيفيز وقت الهدف الثاني، والمبالغة من وحي حراك لم أعد أعرف معه من مع الهلال، ومن مع سيدني، ومن مع نفسه! * * ليلة فيها من نجد الأحباب، وفيها من لون القمر، وفيها من الشعر بيت به قد أصل إلى بعض بعض ما قاله نزار في الموج الأزرق! * * ارتبك زميل لي حينما قلت: لماذا في وسائل الإعلام تقول اللي مو وطني سيقف ضد الهلال. وفي المجالس تقول: يا رب يخسر الهلال! * * أما الزميل الآخر، فقال: كرة القدم لا علاقة لها بالوطنية، ولهذا أنا مع سيدني، وبين الحالتين سألت نفسي: ماذا نسمي هذا؟ * * ولان الإجابة لن تعجب أحدا من الأطراف المتنازعة تحت راية الوطنية، سنترك استفهام السؤال معلقا على مشجب الاستنتاج حتى إشعار آخر! * * أما المباراة، وعطفا على مباريات الهلال الماضية وآخرها الذهاب، فربما تتحول بهدف مبكر إلى مباريات الطرف الواحد، ولكن حذارِ من هدف للضيوف! * * ودي أغامر وأقول كما يقول العزيز خالد الشنيف: المباراة محسومة للهلال، وودي أكرر لزمة الشوالي: ليس بعد يا هلال، ولكن ما يسيطر على عباراتي الآن هو صراخ رؤوف خليفة عندما يقول وبيوزع، والتوزيع اليوم في الهلال مجانا تذاكر وتوابعها من ماء وشالات وأشياء أخرى! * * إن فاز الهلال فحتما سيعم الفرح كل ديرة، وإن خسر ــ لا سمح الله ــ فيا هي كارثة على الهلال بمختلف مكوناته! * * أتمنى، بل قبل الأماني أقترح على إدارة الهلال توجيه دعوة لسامي الجابر لحضور النهائي، ومن ثم رفع كأس البطولة كتكريم له على عمله الفني مع الهلال، وبالذات في هذه البطولة التي ساهم فيها في تأهل الهلال إلى أدوار مهمة في البطولة. * * فهذه أعتقد أنها واجبة، ولا سيما أن لسامي في البطولة حالة تحقيقها نصيبا!. نقلا عن عكاظ