×
محافظة المدينة المنورة

هيئة الإغاثة تقدم مساعدات للأيتام والمعاقين داخل المملكة

صورة الخبر

عبده الأسمري عندما يذكر المال والأعمال وتخرج مفردات الاستثمار والتجار وحينما يكون الحديث عن الثراء، فلا بد أن يكون اسم الأمير الوليد بن طلال حاضراً ومقترناً بكل ذلك. لم تحتَجْ مجلات وجِهات عالمية مختصة في تحديد الثروات وترتيب أرقام الأثرياء إلى سنوات طويلة لتُبرز اسم رجل أعمال سعودي عربي مسلم على صفحاتها ومواقعها، فقد قفز الوليد قفزات متتالية وتحدى وتعدى أثرياء كباراً في العالم وقفز إلى المراتب المتقدمة في التصنيفين العالمي والعربي وغيَّر خريطة التصنيف كما غيَّر الخارطة الاستثمارية العالمية. الأمير الوليد ينتمي إلى سلالة حاكمة من الأبوين، فهو حفيد الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة، كما أنه حفيد رياض الصلح أول رئيس حكومة استقلالية في لبنان. أذهل الوليد في دراسته الجامعية بأمريكا أقرانه بالتفوق ونال البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد بتميُّز، وتفوق في أعرق الجامعات الأمريكية عام 1979 ليعود إلى الوطن شاهداً على التنمية مستشهداً بعلم ودافعٍ وأمل وبعد نظر لا يزال يسابقه. في الطابق 66 ببرج المملكة الذي يملكه وسط العاصمة الرياض يتابع الأمير الوليد أعماله التي تمتد لعشرات الدول في كل القارات بتخطيط تتغير معه أرقام ومبالغ الاستثمارات بتغيُّر الدقائق، فتجارته متنوعة وتقدَّر بالمليارات؛ الأمر الذي دفع الوليد لإزاحة أسماء مليارديريين عالميين وعرب وتفوق عليهم بالاسم والنتيجة والهدف ليُطارح التحديات الاقتصادية ويطرح المنافسين باسم العقلية الفذة والتنوع النادر اللذين كانا سرَّيْن من أسرار تفوق الوليد ووقوفه أمام بورصات وشركات وتجار العالم. اسمٌ ثابتٌ لا يتغير يحمل ثوابت الفكر وثبات الأمر ويغيِّر أرقام الأرصدة في صفقاته التي جعلته يقتنص حصصاً في أقوى شركات ومجموعات العالم التجارية. عندما عاد الوليد من الخارج في الثمانينيات بدأ تجارته في نشاط مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات التي نمت سريعاً ونافست باكراً رغم عمرها القصير في تنويع الاستثمارات، وباتت مطمعاً لتعاقد الشركات والقطاعات معها في مجال الإنشاءات والعقارات والبنية التحتية. ووسط توجه الوليد ورؤيته الثاقبة التي اخترقت ميادين الاستثمار، حوَّل المؤسسة في عام 1996 إلى شركة المملكة القابضة التي نهجت نهجاً خاصاً ومنهجاً متنوعاً؛ حيث نوَّع الوليد استثماراته في خطوة ممزوجة بالتحدي للسوق والتصدي للمتغيرات، وبدافعيته وبعد نظره استثمرت الشركة ولا تزال في مجال البنوك المحلية والعالمية، والإنتاج الإعلامي، ومحطات التليفزيون الفضائية، والسياحة والفنادق والترفيه، وتطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة معدات الكمبيوتر وإنتاج برامجه، ومجالات الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة والأسواق المركزية، وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة والمشاريع الصناعية والزراعية؛ الأمر الذي أبهر العالم وحيَّر أثرياء أوروبا والأمريكتين عندما قَدِم هذا التاجر الشاب للسوق العالمية ونافس عتاولة وكبار تجار الغرب في عقر دارهم، وأصبح يغيِّر أرقام العملات وتغييرات البورصة ويعدِّل من خريطة المحافظ الاستثمارية من الرياض إلى جميع الاتجاهات، وسط منظومة تجارية منفردة اعتمدت على تخصيص الفكر في تجارة متنوعة عامة تعتمد على الفكر والتخطيط المستمر الذي لا يتوقف. اقتحم الوليد عالم الفنادق العالمية؛ فلديه حصص واستثمارات في فورسيزونس وفيرمونت وموفنبيك، ويمتلك فنادق جورج الخامس في باريس وكوبري بلازا في بوسطن وبلازا في نيويورك، ويمتلك قناة روتانا للإنتاج الفني وقناة الرسالة، ويمتلك قناة العرب التي ستطلق بعد أشهر كإضافة جديدة للإعلام العربي والعالمي وحصصاً في شركات نيوزكورب وميدياسيت العالميتين، وحصصاً في سي إن إن وفوركس، واستثمارات كبرى في القطاع التقني في شركتي أبل وأي باي العملاقتين. يمتلك برج المملكة الذي يقف سامقاً وسط العاصمة معلماً فريداً حصل على أجمل تصميم برجي عالمياً قبل سنوات، في وقت سيكون فيه السعوديون والخليجيون والعرب والعالم بأسره على موعد مع تنفيذ أطول مبنى في العالم بمدينة جدة الذي يمتلكه الوليد وقد تعاقد مع شركة بن لادن لتنفيذه وسينتهي خلال أعوام بتكلفة 4.6 مليار ريال. رغم مهام الوليد التجارية التي لا تعترف بتحركات عقارب الساعة في ظل إدارته وامتلاكه مئات الشركات في منظومة تجارية تخصصت في شتى المجالات، إلا أن الأمير الوليد رقمٌ ومعلم إنساني في الأعمال الخيرية؛ حيث يمتلك مؤسسة خيرية تقوم بنشاطات متنوعة في مجال الخير والإحسان في تفاصيل متعددة لا تختلف مع تفاصيل تجارته التي تبدأ ولا تنتهي. والوليد قامة اقتصادية وكفة ميزان اقتصادي بأكمله أسهَمَ في رسم صورة مميَّزة للاقتصاد السعودي في الخارج، وأسهم في تعاون تجاري مثمر مع عدة دول، إضافة إلى مشاركة الأمير في الهم الوطني والاهتمام الرياضي والاجتماعي والسياسي والثقافي والإعلامي، مشاركاً وداعماً وركناً ثابتاً من الالتزام والاحترام والوئام. يتسيَّد الوليد الخارطة الاقتصادية الاستثمارية السعودية والعربية ويقف بطلاً في الميدان متوجاً بالمراكز الأولى بلغة الأرقام وبتفاصيل النتائج الفعلية، ممتلكاً مؤشرات نجاح يعرف أسرارها جيداً، ويمتلك الخريطة الفعلية لتنفيذها.