×
محافظة مكة المكرمة

إصابة 6 معلمات في حادث تصادم مروري بالليث

صورة الخبر

يحتمل أن تفشل المفاوضات التي بدأت أول أمس في بروكسل بين أوكرانيا وروسيا بسبب عجز القادة الأوكرانيين عن تسديد ديون كييف المستحقة، وهو ما يشكل مأزقا يزيد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وموسكو. وأشار الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إلى أن المفاوضات لم تنته بعد "ولم نتوصل إلى اتفاق لمواصلة العمل"، فى الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وروسيا إلى إبرام اتفاق لحل خلافهما بشأن الغاز بدون أن يوضح ما إذا كان مستعدا لتقديم مساعدة مالية لكييف. وبحسب "الفرنسية"، فقد ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن رئيسها جوزيه مانويل باروزو دعا كافة الأطراف إلى إنجاز المفاوضات بغية تأمين إمداد أوكرانيا بالغاز المتوقف بشكل موثوق ومستنداً إلى سعر السوق. وأضاف البيان أن "باروزو تحدث مرات عدة مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أثناء المحادثات الثلاثية حول الغاز في بروكسل"، وأكد باروزو أن اتفاقا بات في متناول اليد على أساس مقترحات المفوضية الأوروبية. لكن إلكسي ميلر رئيس مجلس إدارة مجموعة غازبروم العملاقة حذر من جهته بأن المفاوضات لن تستأنف إلا في حال التوصل إلى اتفاق بين كييف والاتحاد الأوروبي بشأن التمويل. وأوضح مصدر دبلوماسي أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن السعر والإطار العام للعقد، لكن توقيعه يرتهن بالدعم المالي للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا للسماح للمجموعة الأوكرانية نفتوغاز بتسديد جزء من متأخراتها لـ"غازبروم"، ودفع ثمن أي طلبية جديدة مسبقا. وعاد الوفد الروسي إلى موسكو أمس في ساعات الصباح الأولى تاركا الأوكرانيين والأوروبيين يتفاوضون بشأن التمويلات، وصرح مصدر قريب من المفاوضات بأن الروس ينتظرون صعود دخان أبيض فوق برلايمونت "مقر المفوضية الأوروبية" للعودة إلى بروكسل. وأعلن فريق المفوض الأوروبي للطاقة جونثر أوتينجر الوسيط في هذه المفاوضات إلغاء مؤتمر صحافي بدون إعطاء أي توضيحات، ويصر أوتينجر -بحسب مقربين منه- على انتزاع اتفاق لتأمين نقل مشتريات أوروبية من الغاز الروسي عبر أوكرانيا، لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تسديد الفواتير غير المدفوعة لـ"نفتوغاز" على ما أوضح مصدر أوروبي، وهذا ما تريده في الواقع كل من موسكو وكييف. ويحتاج الاتحاد الأوروبي كل سنة إلى 450 مليار متر مكعب من الغاز لاستهلاكها، وعليه أن يستورد 300 مليار منها 125 مليار متر مكعب يشتريها من مجموعة غازبروم العملاقة، وتمر 75 مليار متر مكعب من مبيعات روسيا من الغاز عبر منشآت أوكرانيا. وينص اقتراح التسوية على أن تدفع كييف 3.1 مليار دولار عن فواتير غير مدفوعة منها مليارا دولار قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وفي المقابل تتعهد "غازبروم" باستئناف شحنات الغاز إلى أوكرانيا المتوقفة منذ حزيران (يونيو) مع شحنة صغيرة من خمسة مليارات متر مكعب تدفع على أساس سعر 385 دولارا للألف متر مكعب. وأقر أوتينجر بأن المال هو مفتاح المفاوضات، وقال "إنه يجب تأمين 4.6 مليار دولار في الإجمال"، مضيفا أننا "نسعى إلى تشكيل حزمة مالية لتغطية قسم من الفواتير غير المدفوعة لـ"غازبروم" وتمويل المشتريات المدفوعة سلفا"، لكنه أضاف بأسف "إن أوكرانيا لديها مشكلات دفع كبيرة وهي عمليا عاجزة عن السداد". وأشار إلى أن كييف حصلت حتى الآن على مساعدة بالمليارات من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي ويتعين عليها استخدام جزء منها لشراء الغاز، وعلى كييف في الوقت نفسه تحمل نفقات أخرى مثل إعادة بناء طرقات أو شراء أسلحة. وطلبت كييف من الاتحاد الأوروبي اعتماد ملياري يورو لمساعدتها على مواجهة التزاماتها، ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى حمل القادة الأوكرانيين الجدد الموالين للغرب على تسديد ديون الغاز، لكن الأخيرين يخشون أن يخفف الأوروبيون الضغط عن موسكو عندما يطمئنون على إمداداتهم من الغاز، وفقاً لمصدر قريب من المفاوضات. إلا أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ما زالت متوترة، بعدما قرر الأوروبيون إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا، لدورها في النزاع في أوكرانيا.