قال مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي: يوجد الآن على مكتبي خطاب موجه للجمارك يتضمن أنه حتى عند الاشتباه في البضاعة نقوم بعمل محضر لتعويض التاجر، مؤكدًا أن هناك ضرورات تحتم على الجمارك القيام بتفتيش دقيق قد ينتج عنه تلف البضاعة، وتابع لا تخفى على أحد جهود الجمارك في منع دخول كثير من الممنوعات، واستطاعت أن تكشفت كميات كبيرة من المخدرات مخبأة في البضائع. وأكد طحلاوي حرص إدارة الميناء على سلامة البضائع الواردة للميناء وعدم تعريضها للتلف، مبينًا في هذا الصدد أن 60% من البضائع لا يتم فتحها من قبل الميناء. وقال في لقاء دعت له الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة في مقرها في حي التخصصي أمس: «إن المقاولين ملزمون بتعويض التاجر عن التلف، وسبق أن أجبرنا مقاولين لتعويض التجار على التلف الذي تعرضت له بضائعهم في الميناء». وأبان أنهم لا يمانعون في حضور وكيل التاجر لعملية تفريغ وتحميل البضائع مؤكدًا استعدادهم لتلقي أية شكاوى والنظر فيها، وأكد على تركيز الجهود في منع وقوع التلف بدلاً عن البحث عن التعويض. وأضاف: أتمنى أن يكون هناك تعاون مشترك بيننا وبين التاجر.. لنضع حلولًا لهذه المشكلة من خلال إبلاغنا بوجود قطع حساسة في بضائعهم لنتعامل معها بالشكل المطلوب. وأعلن طحلاوي عن توجه مؤسسة الموانئ لإنشاء ميناء جديد بمنطقة الليث على مساحة 43 مليون متر مربع يجري حاليًا عمل دراسة الجدوى الخاصة به بواسطة إحدى الشركات الكبرى، وذلك لتخفيف الضغط على الميناء الحالي، كما أعلن عن اتفاق بينهم وهيئة السكة الحديد لإنشاء محطتي قطار بميناء جدة لنقل البضائع من وإلى مدن المملكة. وشكا الطحلاوي من تأخر التجار في استلام البضائع المبردة والمجمدة مما يلقي عبئًا كبيرًا على الميناء موضحًا أن 90% من مثل هذا النوع من البضائع يتم فسحها في نفس يوم وصولها حرصًا من إدارة الميناء على سلامتها. وأبان الطحلاوي أن ميناء جدة الإسلامي والذي يمتد على مساحة تفوق 28 كيلو متر مربع هو واحد من تسعة موانئ تتبع المؤسسة العامة للموانئ السعودية، واستعرض الطاقة الاستيعابية لميناء جدة مبيناً أن الميناء يحتوي على 62 رصيفًا بطول 12,3 كيلو متر وبطاقة استيعابية تبلغ 129 مليون طن مشيرًا إلى أن الميناء باستطاعته استقبال كل السفن مهما كان حجمها وقال: إن بالميناء ثلاث محطات حاويات بمساحة إجمالية 3,200,000 متر مربع تشكل الشريان الرئيس وتستقبل سنويًا أكثر من خمسة ملايين حاوية إلى جانب محطتين للتعامل مع المواد السائبة وأخرى لاستقبال المواشي، وأعلن أن لديهم في الميناء خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء في المستقبل القريب. وقال: إن النمو في حجم البضائع وحاويات المناولة خلال الفترة من عام 2000 إلى 2013 بلغ حجمًا ضخمًا وأكد أنهم ضخوا مليارات الريالات لتطوير محطات المناولة من خلال 90 ونشًا بمواصفات مختلفة تتناسب ونوعية كل بضاعة. من جانبه ذكر رئيس الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، ماهر بن صالح جمال: إن الدعوة لهذا اللقاء تأتي بهدف استكمال التواصل بين القطاعين العام والخاص وتبادل وجهات النظر لإزالة الكثير من المعوقات وإيجاد الحلول الناجعة للقضايا والمشكلات التي تواجه منسوبي الغرفة، وأشاد بالجهود التي بذلتها إدارة الميناء في حل بعض المعوقات خلال المرحلة الماضية رغم الضغط الشديد على الميناء، ودعا إلى مزيد من اللقاءات التشاورية للخروج بتوصيات تعين في إيجاد الحلول للكثير من المشكلات.