×
محافظة المدينة المنورة

“صحة المدينة” تحقق في وجود إبرة طبية داخل رئة طفل رضيع

صورة الخبر

* درجتُ على قراءة بعض الصحف المحلية للإلمام بما يدور في الشأنين المحلي والخارجي، وأدون في دفتر يومياتي ما أعجبني مما قد يستحق التعليق والمتابعة، وهي عادة درجت عليها منذ القدم. ومن هذه المدونات «صدور حكم أحد القضاة في فترة ماضية على رجل قام بلطم زوجته كفًا على خدها وتغريمه بـ50 ألف ريال مع عقوبة السجن تأديبًا له». * وقد تناقلت الصحف الورقية والإلكترونية هذا الخبر بشيء من الإيجابية لجريمة في مجال الرأي العام. * قد يستغرب البعض صدور مثل هذا الحكم لدينا لأننا قد ألفنا أن الرجل يتمادى في شتم المرأة أو ضربها ومصير القضية الصلح أوالحكم بالانقياد لبيت الطاعة أوالنشوز، وقد تلاشت هذه الأفعال في العصر الحديث بعض الشيء وخاصة عملية النشوز. * والقاضي لم يأت بحكمه التعزيري المشار إليه من فراغ فلعله قد استند فيه إلى تعلميات أوردها نظام القضاء الجديد الذي جاء مواكبا مع أنظمة حقوق الإنسان الذي ضمن العدالة والمساواة في الحقوق للرجل والمرأة على حد سواء. وأراد أن يفهم أولئك الرجال الذين أسرفوا في الاستهانة والظلم والاستعلاء على المرأة والتعدي عليها وعلى حقوقها كلما آن لهم ذلك وكأنها ليست ذلك المخلوق الذي له مثل ما لغيره في الحقوق والمعاملات الإنسانية. * لقد شاع هذا الحكم حال صدوره وتناقلته الصحف والناس بالإشادة والتأييد وكان له أثره وإيجابيته في إيقاف بعض تصرفات كثير من الأزواج وتسلطهم وكذا بين أولياء الأمور من آباء وإخوة تجاه الزوجات والبنات والأخوات ومن هن تحت ولايتهم. * إن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة فقد قال «استوصوا بالنساء خيرًا» وقال «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» والأدلة في هذا الجانب كثيرة. * لا يزال في المجتمع نساء مظلومات يعانين من سوء معاملة الرجال، والاستهانة بحقوقهن في غياب الرقباء بعد الله، يمنعهن حياؤهن على الخروج والشكوى.. وعلاج مثل هذه الحالات الخفية يكون بالتوعية عن طريق التلفاز والإذاعة ووضع خطوط ساخنة لحقوق الإنسان تكون في متناول الجميع للوصول اليهن والتدخل في حل مشاكلهن ونصرتهن وفق شرع الله ومجازاة المتسلطين والتشهير بهم. * والأمل في أصحاب الفضيلة القضاة مشاعل النور والعدل الاهتمام بقضايا المرأة وردع المتسلطين من الرجال على النساء وإيقاع العقوبات التعزيرية عليهم كالغرامات المادية إضافة إلى «الجلد والسجن» وستتقلص هذه الحوادث بعد ذلك بنسبة كبيرة بإذن الله. * خاتمة: «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك».