تظاهر آلاف الاشخاص امس الاحد في الرباط ضد "غلاء المعيشة" والحكومة الاسلامية برئاسة عبدالاله بنكيران، وذلك احتجاجا على الزيادة الاخيرة لاسعار الوقود، وفق مراسل فرانس برس. وتم هذا التحرك بهدوء، وقد يشكل بداية لتحركات اجتماعية مقبلة مع اضراب لقطاع النقل اعتبارا من اليوم ويستمر ثلاثة ايام. ولبى المتظاهرون من عمال وشبان وعائلات دعوة الاتحاد العام لعمال المغرب القريب من حزب الاستقلال المحافظ الذي انسحب من الائتلاف الحكومي قبل بضعة اشهر، واطلقوا هتافات مناهضة لبنكيران. وقال حسن مراكشي لوكالة فرانس برس "نتظاهر احتجاجا على السلع التي باتت غالية جدا، الحليب واللحوم والآن الوقود. لا نريد عبدالاله بنكيران، لم يفعل شيئا". وعلق رضوان متحدر الآتي من الدار البيضاء "نحن هنا ليتغير الوضع. يجب زيادة الرواتب". وذكرت الصحافة المحلية ان رئيس حزب الاستقلال حميد شباط استاجر مئات الحافلات لتأمين نقل المتظاهرين الى العاصمة. وقال شباط خلال التظاهرة "انها رسالة واضحة موجهة الى الحكومة التي عليها ان تعود سريعا عن قراراتها (...) ندعو الى اضرابات في كل المدن والارياف المغربية". وقررت الحكومة المغربية، التي يقودها اسلاميو حزب العدالة والتنمية والتي عليها ان تتصدى لعجز بلغت نسبته 7,3 في المئة من اجمالي الناتج المحلي خلال 2012، ان تربط في شكل "جزئي" و"محدود" اسعار الوقود بالاسعار العالمية، ما ادى الى زيادة تلك الاسعار بنسبة راوحت بين خمسة وثمانية في المئة. كذلك، شهد المغرب ارتفاعا في سعر الحليب بلغ ستة في المئة "هو الاول منذ العام 2009" وفق ما اعلن وزير الزراعة. وعلى الصعيد السياسي، على الحكومة ان تحسم سريعا مسألة تغييرها بعد انسحاب حزب الاستقلال منها. والحليف الجديد لحزب العدالة والتنمية هو التجمع الوطني المستقل (ليبرالي)، لكن مشاورات تأليف الحكومة الجديدة تراوح مكانها منذ شهرين.