غداً الهلال يستضيف سدني الأسترالي في مباراة سيكون شعارها (أكون أو لا أكون) وعنوانها (مهمة هلالية انتحارية) حسب قول قائده سعود كريري.. في هذه المباراة لا بد أن يحرص نجوم الهلال على ألا يلج مرماهم أي هدف بقدر حرصهم على التسجيل في الشباك الأسترالية، وعلى اعتبار أن أي هدف أسترالي قد يربك الهلال ويجعل مهمته صعبة للغاية في الحصول على اللقب القاري، فضلاً عن أن الهلال يحتاج إلى تسجيل هدف واحد فقط لمعادلة النتيجة جراء فوز سدني في مباراة الذهاب بنتيجة (1- صفر). * في مباراة الغد نجوم الهلال مطالبون بالتركيز وعدم التسرع في إنهاء الهجمات.. مطالبون أيضاً بعدم الاستعجال في البحث عن إحراز هدف.. الاستعجال والتسرع هما ما أضاع على الهلال فوزاً كان في متناوله من خلال مباراة الذهاب، ويبقى الأمل كبيراً في معالجة تلك السلبيات في مباراة الإياب.. مباراة الغد هي مباراة جمهور الهلال.. نريد أن نشاهد أمواجاً زرقاء في المدرجات طوال الوقت.. نريد أن تهتز أرضية الملعب تحت أقدام الأستراليين.. نريد أيضاً أن نهزمهم قبل أن يطلق الحكم صافرة البداية. * ويبقى الأكيد أن حسابات.. وتعامل مدرب سيدني مع مباراة الذهاب ستختلف عن حساباته وتعامله مع مباراة الغد.. الأهم هو احترام الفريق الأسترالي وعدم الاستهانة به.. هناك من يعتبره خصماً أقل من الهلال وبحجة أن الهلال في مباراة الذهاب كان هو الأفضل وأنه خسرها بشرف رغم إقامة المباراة على أرض الفريق الأسترالي ووسط.. جماهيره. * إذا كان البرازيلي (نيفيز) سيظهر بذات الصورة التي كان عليها في مباراة الذهاب تحديداً أتمنى أن يكون على دكة الاحتياط من خلال مباراة الغد.. العابد هو الخيار الأفضل والبديل الأكفأ لهذا البرازيلي الذي بات يظهر من خلال التويتر أكثر من ظهوره خلال المباريات. * عدم اليأس.. القتالية.. والإصرار والروح العالية كلها مميزات لا بد أن تمتزج في أداء نجوم الهلال خلال المباراة.. نتيجة مباراة الذهاب ليس من الصعب تجاوزها وبما يكفل للهلال الحصول على البطولة الآسيوية. كلام في الصميم * الاتحاد في دوري الموسم الماضي تعرض للظلم التحكيمي أمام النصر ولكن محبيه والقائمين عليه لم يشعروا بمرارته لأن فريقهم حينها كان بعيداً عن مراكز المنافسة، فضلاً عن أن هذا الظلم كان يقف أيضاً ضد مصلحة الهلال. * ولكن لأن الاتحاد في دوري هذا الموسم ينافس على صدارته شعروا بمرارة الظلم الذي تعرض له فريقهم من خلال مباراة السبت الماضي مما دعا رئيسه إبراهيم البلوي بعدها إلى الخروج من خلال وسائل الإعلام متذمراً ومؤكداً أن نتيجة المباراة قد سلبت من الاتحاد بسبب الظلم التحكيمي الذي تعرض له في تلك المباراة.. هذه فائدة تعدد المنافسين على الصدارة. * لو أن حكماً واحداً أو حكمين أو ثلاثة حكام فقط هم الذين خرجوا من خلال وسائل الإعلام وانتقدوا لجنة الحكام ورئيسها عمر المهنا وكوارث عملها لقلنا إن السبب ربما يعود إلى جوانب شخصية.. ولكن أن يخرج علينا (إعلامياً) أكثر من سبعة حكام وما بين فترة وأخرى لينتقدوا اللجنة والمهنا فهذا معناه أن كل انتقاداتهم صحيحة وتحكي عن واقع أكيد، وأن الواجب بات يفرض بأن يقال للمهنا ولجنته (مع السلامة). * أتابع العديد من البرامج الرياضية في الفضائيات العربية.. في هذه البرامج لا يتصنعون الإثارة ولا يوجد فيها مغالطات تاريخية.. كما أنه من المستحيل أيضاً أن أشاهد فيها ضيوفا محدودي الفكر والثقافة الرياضية وكل همهم هو (التحريض.. وتأجيج مشاعر الجماهير) على عكس (99%) من البرامج التي تهتم بمتابعة وتغطية المنافسات الكروية السعودية. * حتى قناة النادي الأهلي المصري عندما تشاهدها تشعر أنها لكل الأندية المصرية.. لماذا نحن فقط نسير عكس التيار وضد المهنية والحياد؟. * نائب رئيس الهلال محمد الحميداني من خلال عباراته البذيئة أخطأ بدرجة كبيرة ولو عوقب فلن يعترض أحد.. ولكن السؤال هل هو أول مسؤول في أنديتنا يخطئ بذات الدرجة ويتلفظ بألغاظ غير مقبولة؟.. اتباع الأنظمة شيء جميل ولكن الأجمل هو عندما تسري على الجميع. * من أفضل ما قرأت في التويتر خلال الأيام القليلة الماضية (مباراة إياب البطولة الآسيوية هي مباراة بين جماهير الهلال وسيدني الأسترالي).. اللهم اجعل الجماهير الهلالية خير سند لفريقها في مباراة الغد.. وخير معين بعد توفيق الله في حصوله على البطولة الآسيوية. * القائمون على بعض البرامج الرياضية الخليجية لا يستقطبون من الضيوف السعوديين وفي الغالب لبرامجهم إلا من يعانون من ضحالة التفكير ويكونون دائماً مثار سخرية ومن أجل لفت الأنظار.. في نفس البرامج من النادر بل ومن المستحيل أن تجد فيها (ضيوف غير سعوديين) غير أكفاء ولا مدركين أو (طايرين بالعجة)!!.. واسفااااه على ربعنا.. * لأن فريقهم عانى طويلاً إلى حد القهر من هيمنة الهلال ومن استمرار حصده للبطولة كان من الطبيعي أن يناصروا ويدعموا أي فريق ضد الهلال لعله يعالج بعضاً من معاناتهم.. فلماذا تستغربونها منهم؟! وقفة ساخنة * في حياتنا هناك أخطاء عواقبها وخيمة.. من لا يدرك خطورة هذه العواقب وفي الغالب هو الذي يرتكب.. أو يقع في مثل تلك الأخطاء كالسرعة الجنونية التي ينتج عنها (الحوادث) التي أودت بحياة الكثيرين وامتلأت المستشفيات وبسببها بالمصابين.. فاحذروا ارتكاب أو الوقوع في هذه الأخطاء حفاظاً على حياتكم وصحتكم وسلامتكم. * للتاريخ.. أكبر نتيجة فوز حققها الهلال في (مباراة إياب) خلال مشواره في البطولات الآسيوية الست التي حققها هي فوزه بنتيجة (6- صفر) على العربي الكويتي عام 1997م في الرياض.. (مع العلم) أن مباراة الذهاب التي أقيمت في الكويت انتهت نتيجتها عرباوية بهدف دون مقابل. * أخيراً.. في مساء الغد لا أخشى على الهلال إلا من الهلال نفسه.. ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً. salehh2001@yahoo.com حسابي في التويتر salehalhweiriny@ نقلا عن الجزيرة