تواصلت أمس، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي الثاني لـ»طب الحشود» بحضور عدد كبير من الخبراء والمتخصصين. وتم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأمراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي وطرق الوقاية وأساليب التدخل المناسبة للحد من انتقال عدوى الأمراض المرتبطة بالسفر بالإضافة إلى أهمية التعاون الدولي ودوره في التصدي للتهديدات العالمية لأمراض طب الحشود. واستعرضت الجلسة الأولى عرضًا لتجربة هونج كونج في التعامل مع عدوى الإصابة بمرض سارس من خلال كيفية تعامل الجهات الصحية للتقليل والحد من الإصابة بالعدوى بين أفراد المجتمع لاسيما بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة كالأقارب المخالطين للمريض وكذلك العاملين الصحيين الذين يشرفون على الحالات المصابة، كما تم استعراض طبيعة المرض من خلال شرح بعض الحالات المرضية للمصابين بالعدوى. وأكد المشاركون خلال الجلسة ذاتها على خطورة الإصابة بعدوى الأنفلونزا على الجهاز التنفسي وما ينتج عنه من تأثيرات كبيرة قد تؤدي إلى الوفاة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، مشيرين بأن الأماكن المزدحمة تعد من أهم الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الأنفلونزا عبر الرذاذ المتطاير في الهواء والمنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم مما يزيد من أعداد المصابين بين أفراد المجتمع. كما أوضح المتحدثون أن فيروسات الأنفلونزا قابلة للتمحور والتطور في تركيبتها الجينية عبر الزمن والتي ظهر منها عدة سلالات في فترات زمنية متفاوتة تم تسجيلها في عدة دول مختلفة، مبينين بأن الفيروسات قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة أو غير مباشرة عبر مخالطة الأشخاص الذين يحتكون بشكل مباشر مع الحيوانات وهو ما تم تسجيله في إنفلونزا الطيور والخنازير. المزيد من الصور :