فجرت قضية (جاكيت) مسروق من منزل أحد الوزراء اليمنيين في العاصمة صنعاء، وظهور زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي به في خطابه الأخير، على شاشة تلفزيون قناة (المسيرة) أزمة بين حزب الرئيس اليمني السابق (صالح) وجماعة الحوثيين، منهية سنتين من شهر عسل التحالف السياسي في إسقاط الدولة اليمنية بيد مسلحي الحوثيين. بينما رفض عدد من المشايخ والزعامات القبلية اليمنية تلبية دعوة زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، لحضور مؤتمر خاص بالجماعة دعا إليه الحوثي في خطابه الأخير المشار إليه. وكشف مصدر حكومي لـ «المدينة»: أن وزير التعليم العالي، المهندس هشام شرف، المحسوب على حزب صالح، هو المسؤول الذي شغل جاكيته المسروق الرأي العام عندما ظهر يرتديه زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، على شاشة قناة المسيرة في خطابه الأخير. وأدى تسريب المسؤول الحكومي الذي كان قد تعرض منزله في العاصمة لعملية اقتحام ونهب محتوياته من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي الشهر الماضي، إلى إثارة غضب جماعة الحوثيين الذين بادروا إلى اقتحام مكتب وزير التعليم العالي وأخذ الختم الخاص بالوزارة، إضافة ألى مستندات مهمة تخص بعثات الطلاب اليمنيين في الخارج. تظاهر طلاب جامعة صنعاء أمس للمطالبة بإخراج المليشيات المسلحة من الجامعة. وأمهل الطلاب المحتجون رئاسة الجامعة 72 ساعة لإخراج المسلحين، وإلا فإنهم سيلجأون لخطوات تصعيدية من بينها «اعتصام مفتوح داخل الجامعة». وكان مسلحو جماعة الحوثي اقتحموا مطلع الأسبوع الجاري مقرات اتحاد طلاب جامعة صنعاء في مختلف الكليات واستخدموا بعضًا منها كسكن لمليشياتهم. وفي حين وصف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ورئيس كتلته البرلمانية في مجلس النواب اليمني، سلطان البركان -يوم سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر- بـ»النكبة الكبرى» على اليمن والمنطقة.. منتقدًا الأحزاب والقوى السياسية اليمنية انشغالها بالتنازع على المقاعد الوزارية في الحكومة المرتقبة في ظل خروج المحافظات عن سيطرة الدولة، رافضًا الدعوات لعقد جلسات سرية للبرلمان. وأدان حزب المؤتمر الشعبي العام -الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق صالح- ما تقوم به مليشيات الحوثي من استهدفت مكاتب ووزارات في العاصمة ومنها مكتب المهندس هشام شرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومكتب الدكتورة أمة الرزاق حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والذي اقتحم من قبل مليشيات حوثية. وكان مسؤول حكومي يمني قال: إن القائد المزعوم «للمسيرة القرآنية» عبدالملك الحوثي ظهر في خطابه الأخير يرتدي كوت (جاكيت) سرقت من منزله في العاصمة صنعاء أثناء اقتحام مسلحي الجماعة منزله في العاصمة صنعاء عقب سقوطها بيدي الجماعة في الـ21 من سبتمبر الماضي. ونقلت صحيفة «الناس» المحلية المستقلة عن المسؤول الحكومي اليمني الذي رفض ذكر اسمه: أن زعيم المسيرة القرآنية عبدالملك الحوثي ظهر في خطابه الأخير يرتدي «كوته». وأضاف: أنه تفاجأ أثناء متابعته لخطاب زعيم جماعة الحوثيين المسلحة الجمعة الماضية أن عبدالملك الحوثي يرتدي أحد الأكوات (الجاكيت) التي نهبتها مليشياته من منزله في العاصمة صنعاء. وأشار إلى أنه: «عندما احتلت جماعة الحوثي صنعاء في سبتمبر الماضي سيطرت مليشياتها على منزلي لأسابيع وبعدها سلموه لي ووجدت أنهم قد أخذوا بعض المقتنيات والملابس ومنها 20 كوتًا خاصًا بي وآثرت الصمت يومها كونها لا تساوي شيئًا إزاء ضياع اليمن بأكمله». واستطرد قائلًا: «كان عندي 20 بدلة فاخرة وقماشها نوعية أصلية اشتريتها من رواتبي وبمبالغ كبيرة من عدة دول لأني اهتم بمظهري جيدًا وهم أخذوا الأكوات وتركوا «البناطيل لأنهم لا يحتاجونها كعادة معظم القبائل أو ربما لإغاظتي لأني لن أستفيد من هذه البناطيل الآن»، مضيفًا: «سلمت أمري لله وكنت أظن أنها سلوكيات فردية وتفاجأت في خطاب عبدالملك الحوثي الأخير أنه يلبس أحد هذه الأكوات مما يؤكد أن عملية النهب كانت منظمة وليست عفوية»، وفقًا للصحيفة. وردت الجماعة، مساء أمس الأول، على هذه الفضيحة باقتحام مكتب الوزير شرف في مبنى وزارة التعليم العالي وكذلك مكتب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، المحسوبين على حزب صالح. المزيد من الصور :