أعلنت الرئاسة الصومالية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقى الأربعاء الرئيس حسن شيخ محمود في العاصمة مقديشو التي تشهد اعتداءات بصورة منتظمة. واوضحت الرئاسة على حسابها على موقع تويتر ان بأن الذي يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم التقى رئيس الدولة الصومالية في مطار مقديشو المحاط بتدابير امنية مشددة ويضم مقر قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم). ومن المقرر ان لا يغادر بان كي مون ورئيس البنك الدولي المطار اثناء هذه الزيارة القصيرة. وقد خسر الإسلاميون الصوماليون في حركة الشباب المتطرفة احد معاقلهم في وسط وجنوب الصومال في السنوات الاخيرة لكنهم كثفوا ايضا عملياتهم التي هي اشبه بحرب عصابات خاصة هجمات بسيارات مفخخة على اهداف رسمية مثل القصر الرئاسي والبرلمان في مقديشو. وتأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بعد تلك التي قام بها وفد من سفراء مجلس الأمن في اغسطس الماضي. وقد بقي الأخيرون في معسكر القوة الدولية المحصن. وفي خضم تلك الزيارة حذر خبراء في الأمم المتحدة مطلع سبتمبر من الوضع الإنساني المأسوي في البلاد التي تعيش على وقع الحرب الأهلية المستمرة منذ اكثر من عقدين. واشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الى ان حوالى 218 الف طفل ممن تقل اعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية وان اكثر من مليون شخص في الإجمال يعيشون في ظروف قريبة من المجاعة. وتؤكد الأمم المتحدة انها تفتقر الى الوسائل المالية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، اذ لم تتلق سوى ثلث مبلغ 933 مليون دولار الذي تطالب به. والصومال محرومة من سلطة مركزية فعالة منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، وتغرق في حالة من الفوضى تسود فيها ميليشيات زعماء الحرب والجماعات الإسلامية المسلحة والعصابات الإجرامية. وتلقى الحكومة الحالية التي يعتبرها المجتمع الدولي افضل امل بالسلام وعودة الدولة الفعلية، صعوبة في بسط سلطتها خارج مقديشو وضواحيها. وفي مناطق عديدة تركت حركة الشباب بانسحابها المكان لأمراء الحرب الذين يسعون لفرض سيطرتهم.