ذكرت دراسة جديدة أن تزويد المتحدثين بالهاتف النقال مع سائق بصورة حية للسائق والطريق "فيديو" قد يحد من تشتيت انتباه السائق ويرفع من مستوى السلامة على الطريق. واستخدم الباحثون جهاز محاكاة للقيادة وهواتف مزودة بالفيديو لبحث كيف يمكن لشريك المحادثة مع السائق- سواء عبر الهاتف أو في السيارة- أن يؤثر في السلامة على الطريق. وقال آرثر كرامر الذي أشرف على الدراسة وهو مدير معهد بيكمان في جامعة ايلينوي في اربانا شامبين لـ "رويترز" في رسالة بالبريد الإلكتروني "منذ سنوات ونحن نفكر في كيف يمكن لنا أن نجعل من شريك المحادثة عبر الهاتف النقال أشبه بالراكب إلى حد أكبر". وأضاف "لأننا نعرف أن الغالبية العظمى من الدراسات تشير إلى أن الركاب وعلى الأقل البالغون منهم الذين يجيدون القيادة يميلون إلى أن يكونوا مفيدين للسائق، لأنهم عيون أخرى وعيون متمرسة". وقال كرامر إنه وزملاءه يعتقدون أنه قد يكون من المثير للاهتمام أن يتاح لشريك المحادثة، سواء في المنزل أو في مكان آخر معلومات مماثلة لتلك التي تتاح للراكب الذي يجلس في السيارة باستخدام هاتف ذكي يمكنه العمل بالفيديو. وأجرى كرامر وفريقه هذه الدراسة لمعرفة ما إذا كانت معلومات الفيديو يمكن أن تجعل شريك المحادثة أشبه بالراكب. واستعان فريق البحث بـ 48 طالبا في الجامعات ممن لديهم خبرة عامين أو أكثر في القيادة ووضع أربعة احتمالات للقيادة وهي السائق بمفرده في جهاز المحاكاة. ووجدت الدراسة أن مخاطر الاصطدام زادت ثلاثة أمثال بسبب المحادثة العادية عبر هاتف نقال مقارنة بالقيادة وحدها وتضاعفت المخاطر مقارنة بالقيادة في وجود راكب أو التحدث عبر الهاتف إلى شخص يمكنه أن يرى السائق والطريق أمامه. وهذه الدراسة مجرد محاكاة ولذلك فمن غير الواضح كيف ستؤثر التكنولوجيا على السائقين في الواقع.