أعلنت روسيا اعترافها بالانتخابات البرلمانية في أوكرانيا. وقال غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم (الاثنين)، لوكالة "انترفاكس" الروسية، إنه يمكن للقيادة الأوكرانية في كييف "الاهتمام الآن على نحو جاد بإيجاد حلول للمشاكل الجوهرية بالمجتمع". وأشار كاراسين إلى ضرورة أن تقيم الحكومة الأوكرانية حوارا مع المجتمع بأكمله، لاسيما مع ممثلي المناطق. تجدر الإشارة إلى أن بوادر الفرز تشير إلى فوز الأحزاب الموالية للغرب في هذه الانتخابات. وفي المقابل وجه الانفصاليون الموالون لروسيا في المناطق الواقعة شرق أوكرانيا المتنازع عليها، انتقادا للانتخابات، واصفينها بالـ"مهزلة". وقال أندريه بورجين، زعيم الانفصاليين في مدينة دونيتسك شرق اوكرانيا: "تم إجراء هذه الانتخابات في أجواء ترويع للمواطنين وفي أجواء حرب". جدير بالذكر أن الانفصاليين المواليين لروسيا لم يسمحوا بإجراء الانتخابات في أجزاء كبيرة من مناطق النزاع بشرق أوكرانيا. وفي الوقت ذاته أشار بورجين إلى أن الانفصاليين على استعداد لإجراء مباحثات مع القيادة الأوكرانية عن طريق وسطاء في المستقبل. ويعتزم الانفصاليون إجراء انتخاباتهم الخاصة في المناطق التي أطلقوا عليها "جمهوريات شعبية" الأحد القادم. على صعيد آخر، سمع دوي قصف مدفعي كثيف صباح اليوم في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو شرق اوكرانيا، ما يسجل تجددا للمعارك بعد يومين من الهدوء النسبي. فقد سمع نحو ثلاثين إطلاقة من قاذفة صواريخ غراد صباحا في حي بوتيلوفسكي القريب من المطار، وذلك بعد ان ساد الهدوء عموما خلال عطلة نهاية الاسبوع اثناء اجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في اوكرانيا باستثناء المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون.