كتب أحدهم عنّي أنّني كاتب صبور، ويمكن أن أكتب مئة مقال عن نفس الموضوع دون أن أكلّ أو أملّ أو أفقد الأمل في تحقيق ما أطالب به، وهذا صحيح فقد كان ديدني وما زال هو مواصلة الطرق على الأبواب عملا بقول الشاعر: أخلِق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا وفي الواقع لم يخب ظنّي وتحقق الكثير ممّا أطالب به، ومن ذلك زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي التي طالما طالبت بها وكتبت عنها، فقد نشرت صحيفة الرياض خبرا في عددها رقم الصادر بتاريخ محرم الموافق اكتوبر ، أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية رفعت المخصص الشهري من برنامج المساعدات النقدية لأجل الغذاء الممنوحة لمستفيدي الضمان الاجتماعي للفرد الواحد إلى ريالا بدلا من المبلغ السابق ريالا، وحسب برنامج الصرف لمستفيدي الضمان الاجتماعي تحصل الأسرة المكونة من أشخاص على ما قيمته ريالا، وهذا الذي تحقق يمكن أن يقال عنه إنّه ليس بالكثير، ولكن أن يتحقق شيء ما ولو كان هيّنا خير من ألا يتحقق أيّ شيء، والمهم ألا نخرج في النهاية صفر الأيادي، ولا أزعم أنّ ما كتبته كان الدافع لهذا الذي تحقق، ولكن لا ريب في أنّه أسهم فيه، وهذا ما ينبغي على كلّ واحد منّا أن يفعله في موقعه، وأن يسهم في إضاءة المسيرة بشمعة منه، وسيظل هذا ديدني، وأواصل الكتابة عن مطالب لم تنجز حتى الآن، وأهمها التأمين الطبي الشامل لكل مواطن، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.