صحيفة المرصد-وكالات: قللت الكويت من شأن خلافها مع السعودية بخصوص وقف الإنتاج في حقل الخفجي المشترك في مياه الخليج. وقال وزير النفط الكويتي، علي العمير، إن الخلاف بشأن الحقل النفطي المشترك لن يؤثر على العلاقات القوية القائمة بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن العمير قوله "نأمل حل هذا الموضوع من خلال الحوار والاتصالات وسياسة الباب المفتوح الموجودة بين الشعبين". واتهم اتحاد نقابي كويتي خاص بالعاملين في قطاع النفط السعودية بوقف الإنتاج في الحقل المشترك من جانب واحد علما بأن الإنتاج يبلغ 311000 برميل يوميا. وقال وكيل وزيارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع وزاري خليجي في الرياض ونقلتها وكالة الانباء الكويتية ليل الاحد إن وقف الانتاج في حقل الخفجي الواقع في المنطقة المحايدة بين البلدين يتعلق بأمور "فنية بحتة وليس لأسباب سياسية". وذكر الجارالله أن الجانب السعودي يريد إجراء أعمال صيانة والتعامل مع مسائل تتعلق بالبيئة، مشددا على أن الانتاج سيعود الى مستوياته السابقة بعد حل المسائل التقنية. وحقل الخفجي جزء من المنطقة المحادية بين الكويت والسعودية والتي يستثمرها البلدان بشكل مشترك. ويبلغ إجمالي الانتاج في هذه المنطقة نحو 700 ألف برميل في اليوم تقسم بالتساوي بين البلدين. وأشارت وسائل إعلام كويتية الى أن وقف الانتاج قد يكون سببه خلاف بين البلدين حول منشأة تصدير صغيرة في منطقة الزور القريبة حيث قررت الكويت اقامة مصفاة ضخمة. ويتمتع البلدان بفائض في القدرة الإنتاجية وكلاهما قادر على التعويض عن أي نقص في الإنتاج في حال عدم حل المشكلة بسرعة. والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم وتنتج يوميا 9.6 مليون برميل من الخام فيما تتمتع بقدرة إنتاجية إضافية تقارب ثلاثة ملايين برميل. أما الكويت فتضخ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بينما يصل إجمالي قدرتها الانتاجية إلى 3.2 مليون برميل يوميا. ويذكر أن البلدين المجاورين وقعا على اتفاقية المنطقة المحايدة قبل نحو خمسين سنة.