×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / برنامج الأمان الأسري الوطني ينظم دورة حول مهارات التعامل مع حالات إيذاء الأطفال

صورة الخبر

يحمل الهلال آمال كل السعوديين في استعادة تفوقهم آسيويا على صعيد الأندية عبر أقوى البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري، وهو على مشارف بلوغ ذلك بعد أن أنهى مواجهة الذهاب بخسارة يمكن تعويضها؛ خصوصا وأن ما قدمه "الأزرق" كان يشفع له بالخروج بنتيجة إيجابية عطفا على سيطرته على مجريات اللقاء، والفرص التي أتيحت لمهاجميه، ويسترن سيدني اهتم بعدم اهتزاز شباكه على أرضه وبين 21 ألف مناصر ساندوا لاعبيهم بحماس منقطع النظير ودون توقف وكان له ما أراد، لكن فوزه بهدف يتيم لا يمنحه أفضلية كبيرة في مواجهة الحسم بالرياض التي ستشهد مؤازرة جماهيرية تفوق ال 60 ألف مشجع في استاد الملك فهد الدولي، كان يمكن أن يحسم الهلال الأمور في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول، تفوق نجومه بسيطرة ميدانية تجاوزت 60 في المئة ووصلوا للمرمى الأسترالي، والفرص التي أهدرت تلغي نظرية أن ما حدث من تواضع لويسترن سيدني كان مخططا له، حتى وإن طورت تغييراته من الشق الهجومي وبلغ شباك السديري، المشكلة تمثلت في استمرار عناد الحظ، وفي أن الجهد المبذول بداية المباراة لم يثمر عن هدف، وهو ما أثر سلبا على عطاء المجموعة؛ فضلا عما تعانيه الدكة الهلالية من بدلاء غير قادرين على التنشيط الهجومي وقلب الطاولة. أظن أن المدرب ريجيكامب واجه معضلة في البدلاء الذين يجلسون بجانبه، تصريحاته المتفائلة وتركيزه على ما أبداه الحارس العملاق أنتي كوفيتش وأنه وراء فوزهم، ثم ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق الانتصار يوم الحسم كله يبعث على التفاؤل، المنافس لم يكن فريقا مخيفا بين أنصاره؛ والهلال كان الأفضل وهو البعيد عن عشاقه فيكف سيكون الحال السبت المقبل؟!. يستحق الهلال الإشادة على أدائه المشرف، ومبادرة الأمير وليد بن طلال بشراء كامل تذاكر النهائي تمثل أولى خطوات الدعم للفريق والجماهير التي ستحضر بتفاؤل كبير يحدوها أمل رؤية هلالها حاملا الكأس الآسيوية ومتأهلا لكأس العام للأندية التي استعصت سنوات طويلة. ستكون المسؤولية كبيرة على الهلال، وعلى نجومه الذين يعيشون ضغطا هائلا أمام جماهيرهم، الإدارة قامت بواجبها في تهيئة الفريق لرحلة أستراليا الطويلة بحضور رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وخرجوا بأقل الخسائر، وأبقوا طموحات فريقهم حاضرة حتى الحسم، على الهلاليين أن يقتصر جهدهم في الإعداد النفسي للاعبين، وإبعادهم عن ضجيج الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وعبارات المحبطين الداعمين للفريق الاسترالي على طريقة هاشتاق #كلنا_سدني، أو الالتفات لمن اعلن صراحة عدم تمنيه فوز "الأزرق" بالبطولة، فالكأس لا تحققها تغريدات الشامتين، ولا الرد على المتربصين؛ بل العمل والعمل فقط هو من سيعيد الهلال زعيما للقارة. --------- * نقلا عن (الرياض) 27/10/2014