×
محافظة مكة المكرمة

شرطة جدة تمنع الرول الورقي في المدرجات

صورة الخبر

ذكرت الحياة (16 أكتوبر) أن المديرية العامة للجوازات أصدرت بطاقات خاصة لفئة محددة من الوافدين المولودين في المملكة من الذين حالت الظروف دون إصدار إقامات نظامية لهم. ومن مضمون الخبر يفهم القارئ أن هذه البطاقات مؤقتة ريثما تصدر الإقامات اللازمة، مع أن الفرح قد ساد مواقع التواصل الاجتماعي التي يزورها كثير من مواليد المملكة! نعم ربما حدث استبشار بالجملة، ربما طارت قلوب من الفرح، وربما أغرورقت عيون من شدة البهجة والسرور. وربما أصابت الكثير خيبة أمل لأنها فرحة ما تمت. لكن هل تراها بادرة أمل قادم بإذن الله؟ ربما كان في الأفق شيء يُطبخ على نار هادئة، يحمل في طياته انفراجات واسعة طالما انتظرها المولود في هذه البلاد الطاهرة. ولعلي أجدها فرصة سانحة للتذكير بأهمية تطوير آليات إقامة المولودين في المملكة الراغبين في البقاء فيها، وهم الكثرة الغالبة، وأخصّ منهم المحسوبين على حضرموت في اليمن الجنوبي. ولست أدري إن كان الحال مستمراً كما من قبل إذ يعيش هؤلاء في المملكة تحت مسميات مهنية مختلفة مثل سائق أو طباخ أو فني، وتحت كفالة مواطن قريب منهم أو بعيد. ومن الصور المؤثرة أن يحظى بعض الإخوة من المولودين هنا بالجنسية في حين يُحرم منها آخرون بسبب تغير الشروط أو تعثر المعاملة أو عدم المتابعة. كثير يعيشون هذه الأجواء ضيقاً، خاصة الإناث اللاتي لا يملكن حيلة، ولا يجدن بديلاً، ولا يهتدين سبيلاً. ربما حان الوقت لإعادة النظر في بعض المسلمات الحالية سواء على مستوى منح الإقامات الدائمة أو الجنسية الثابتة. ولن أزيد فأكرر ما سبق أن أثير في مواضع كثيرة حول قوة الانتماء التي تربط معظم هؤلاء بهذه الأرض الحانية الطيبة. ولعل الله عزّ وجلّ يفتح ببركات هذه الأعطيات مزيداً من الخيرات والبركات ويرزقها من كل الثمرات. ما أجمل أن تضم الأرض الطيبة كل أبنائها وبناتها الذين أنجبوا على ظهرها وسيُدفنون يوماً ما في باطنها. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain