لم يمر عام على تخوف متنزهي وادي بيش من خطورة السد لتعرضه للهزات الأرضية، حتى أصبح الوادي وضفافه الجذابة خالية من المتنزهين، الا أن المسطحات الخضراء والمياه الجارية والأجواء المعتدلة جذبتهم وأعادتهم، فأصبح الوادي متنزهاً للعوائل ومخيماً للشباب وحديقة للأطفال، رغم ما يتخلله من خطورة الغرق في تجمعات المياه. "الوطن" زارت وادي بيش المتمركز بين منطقتي عسير وجازان، بمركز الفطيحة شمال شرق منطقة جازان أمس فلاحظت العشرات من مركبات العوائل تتجه فوق كبري رجال ألمع بمركز مربه جنوباً، ويتزاحمون في أحد مراكز الأسواق بـ"مربه" ويتبضعون بمستلزمات الرحلات، يثم يتجهون في مسيرتهم جنوباً لنحو 30 كلم، حيث توجد العديد من الأسر على جانبي الطريق لتوافر المناطق الخضراء والأشجار الكثيفة. ورصدت "الوطن" العشرات من السيارات الواقفة فوق كبري "بيش"، الذين فضلوا المشاهدة والاستمتاع دون النزول إلى الوادي، وآخرين نزلوا على امتداد الوادي من الشرق إلى الغرب، رغم جريان الوادي بالماء، إلا أن المتنزهين وضعوا رحالهم داخل الوادي المكسو بالأخضر، فمنهم من افترش ومنهم من نصب خيمة بجوار الوادي الجاري. فيما تواجدت آليات لجهاز الدفاع المدني داخل الوادي، تجوب بين الأسر وتتمركز في المناطق الخطرة، وبحسب أحد سكان مركز الفطيحة المواطن يحيى الشهراني الذي التقته "الوطن"، فإن الدفاع المدني يتواجد خلال هذه الأيام بشكل دائم لتقديم الخدمة والتدخل السريع وقت الطوارئ. الشهراني أوضح أن الوادي أصبح متنزهاً يرتاده الكثير في فصل الشتاء، لافتاً إلى هناك العديد من الأسر والشباب يفضلون التخييم لعدة أيام.