×
محافظة المدينة المنورة

تطوير العمليات وجراحة اليوم الواحد بمستشفى الملك فهد

صورة الخبر

عبدالحميد عبدالرحمن المقولة المشهورة إن الشباب عماد البلاد لم تأت من فراغ، بل إن الاستثمار في تعليمهم وحسن تربيتهم وتوفير البيئة الصالحة النافعة لهم هو أمر مقدم على أي استثمار آخر. القائمون الآن على إدارة دفة العمل الحكومي والأهلي والاجتماعي كانوا مرّوا هم أنفسهم منذ وقت قريب بمرحلة الشباب حتى أتى الدور عليهم وتسنموا المراكز القيادية والتنفيذية في البلاد. الكل يسمع عبر وسائط الإعلام المختلفة الشكوى الدائمة التي يصدح بها شباب المملكة بالعموم وهي قلة المرافق الترفيهية التي يستطيع الشاب من خلالها تفريغ شحنات النشاط بداخله بما هو مفيد، وأهم من ذلك صدهم عن الأنشطة المفسدة لدينهم وصحتهم وعلاقتهم بالآخرين. لعليّ هنا أقترح على سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد تعقيباً على ما نشرته جريدة الشرق في عددها (1051) بتاريخ 26 من ذي الحجة1435 هـ، حيث نقلت الجريدة قول سموه «إن الرياضة ذات أهمية في حياة الشعوب كسلوك إنساني وحضاري وأسلوب حياة في أن يعيش الإنسان حياة متجددة وصحية تعكس تقدم الشعوب ورقيها» انتهى الاقتباس. الذي أقترحه هنا أن تتبنى الدولة وفقها الله وعبر رعاية الشباب مشروع دعم القطاع الخاص عبر توفير قروض مجزية لإنشاء صالات رياضية متكاملة في مختلف مدن المملكة مماثلة للقروض الصناعية للمستثمرين الصناعيين أو القروض الزراعية وغيرها من برامج الإقراض التي ما فتأت دولتنا الحبيبة عن تقديمها لمختلف الأنشطة التي تعود على اقتصاد البلاد بالنفع ولاشك أن الاستثمار في بناء الشباب السعودي الصالح أولى بالاستثمار من غيره. إن دعم الدولة رعاها الله بإعطاء القطاع الخاص قروضاً مجزية سيشجع كثيراً من المستثمرين لبناء الصالات الرياضية في مختلف مدن المملكة التي يمكن لرعاية الشباب وضع مواصفات قياسية لها وأن تحوي كافة الأنشطة والألعاب التي يتطلع الشاب لممارستها مثل ألعاب البلياردو والبولنغ وكرة الطائرة والسلة والتنس الأرضي والإسكواش ورفع الأثقال والسباحة وغيرها، والأهم أن توجد بيئة نظيفة وصالحة ليقضي الشباب أوقاتهم بعيداً عن الأسواق والاستراحات والطرقات. كما ستخرج هذه الصالات الخاصة الشباب الموهوبين بالأنشطة الرياضية مما يدعم مراكز المملكة بالمسابقات الخليجية والدولية، كما يمكن لرعاية الشباب الفرض على ملاك الصالات أن تكون الرسوم في متناول الشباب. قد يقول قائل: إن هنالك أندية بكل مدينة، والحقيقة أن هذه الأندية محدودة العدد ولا تحوي الألعاب الداخلية الترفيهية من جانب وتتركز اهتماماتها على كرة القدم بالدرجة الأولى إضافة إلى أنها لا تشكّل عامل جذب للشباب وذلك خلاف الصالات الرياضية الخاصة والمتكاملة التي يمكن أن يدفع الشاب مقابلاً مادياً معقولاً لتكون متنفساً يومياً له ليقضي وقتاً ممتعاً مع أقرانه في اللعب والتسلية ومشاهدة المباريات العالمية وتصبح مركزاً اجتماعياً يجمع مختلف أطياف المجتمع وتكون سبباً في تقوية اللحمة الوطنية. نرجو أن يحظى المقترح بدعم رعاية الشباب وعلى رأسها سمو الأمير عبدالله بن مساعد.