بيروت 30 ذو الحجة 1435هـ الموافق 24 أكتوبر 2014م واس اختتمت اليوم في بيروت جلسات مؤتمر "اتفاق الطائف بعد ربع قرن على إعلانه" الذي عقد على مدى ثلاثة أيام بدعوة من "المركز المدني للمبادرة الوطنية" وبالتعاون مع مؤسسة "فريدريتش ايبرت". وتضمنت الجلسة الثامنة والأخيرة البيان الختامي الصادر عن "المركز المدني للمبادرة الوطنية" وسلسلة من الاقتراحات التي اعتبرت أن "اتفاق الطائف ما زال في أساسه بعد ربع قرن على إعلانه منطلقا لبناء الدولة اللبنانية في مفهومها المدني الذي يرتكز على تعدد المصالح وضرورة التأليف المتطور بين هذه المصالح طلبا لتحقيق الانسجام في ما بينها وتحقيقا للمشروع اللبناني بما هو مشروع أمن وحرية ومساواة وارتقاء". وجاء في البيان أن المصالح تشتمل مصالح الدولة دولة كل اللبنانيين بما هي كيان مستقل ذو سيادة وفق القانون الدولي بما ينص عليه من الحقوق والواجبات. وكذلك مصالح اللبنانيين بما هم شعب مصدر السلطة وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية. بالإضافة إلى مصالح اللبنانيين بما هم في جماعات دينية معترف بوجودها وحقوقها من دون أي تمييز أو تفضيل. وكذلك مصالح الأفراد رجالا ونساء بما لهم من حقوق إنسانية متساوية أساسها إمرة النفس تجاه كل سلطة سياسية أو اجتماعية أو دينية". وأوضح البيان أن تطبيق هذا الاتفاق في هذا الاتجاه هو الطريق الآمن نحو تأمين حركة اللبنانيين الذاتية لمواجهة الحوادث المستجدة وموجبات التطور والارتقاء فليس لأي دولة شقيقة أو صديقة أي وصاية على لبنان أو على اللبنانيين"،وقال: اللبنانيون إذ يتمسكون بعلاقات الأخوة العربية والصداقة الدولية يطالبون كل صديق وشقيق من دون أي استثناء بالامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية قياما منه بموجبات الأخوة والصداقة من جهة وتطبيقا لمبادىء القانون الدولي من جهة ثانية. وأضاف: لا شك في تقديرنا في أن معاهدة مفتوحة متعددة الأطراف بدءا من الأطراف المعنية بالمسألة اللبنانية وفي وقت واحد هي الجواب المطلوب تقديمه من المجتمع الدولي بدءا من منظماته الثلاث: الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. فلبنان حاجة لبنانية وحاجة عربية وحاجة إنسانية. // يتبع // 22:52 ت م تغريد