×
محافظة الرياض

مجلس الوزراء يقر الترخيص لـ (17) نادياً رياضياً

صورة الخبر

مع انخفاض درجات الحرارة هذه الأيام يزداد الإقبال على استخدام الفحم، دون أن يكون هناك قدر كافٍ من الوعي بمخاطر استخدام الفحم لدى شريحة كبيرة من المجتمع. ومع انتشار إعلانات عديدة هذه الأيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الانستجرام وتويتر، عن بيع فحم بمسميات مختلفة، يدعي تجار هذا الفحم أنه متميز بعدم وجود رائحة أو دخان له، كخدعة تجارية خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة - لا قدر الله -. الخطورة تكمن في إنتاج غاز أول أكسيد الكربون، الذي ينتج من حرق الفحم، وأيضا الخشب، خاصة الحرق غير الكامل في الأماكن المغلقة، كالغرف أو داخل الخيمة؛ ما يؤدي إلى تسمم الدم لدى الإنسان.. وهو غاز من الصعب تمييزه؛ لأن ليس له دخان أو رائحة أساساً؛ وبالتالي دعاية أنه عديم الرائحة والدخان ليست كعلامة جودة بل خطورة بسببها يسمى هذا الغاز بالقاتل الصامت. ويرتبط هذا الغاز بالهيموجلوبين بالدم، ويسبب التسمم الخطير. ويحصل هذا التسمم عند استنشاق هذا الغاز دون أن يدرك المصاب به، خاصة عندما يكون المكان مغلقاً والتهوية غير كافية. وأكثر الناس تأثراً بخطورة هذا الغاز الأطفال والحوامل ومن يعاني أمراضاً مزمنة، إضافة إلى مرضى الجهاز التنفسي. وفي ظل حاجة المجتمع إلى التوعية الصحية بالطرق الكفيلة بإحداث تغيير على أرض الواقع، نتساءل عن كيفية الحد من التسويق المغلف بالخدع التجارية على حساب صحة المجتمع؛ إذ يموت سنوياً في دول مختلفة الكثير من الأفراد بسبب هذا الغاز، مع غياب إحصائيات صحية لدينا تتعلق بالإصابة بهذا الغاز، التي قد تساعد في تفادي مثل هذه الحالات التي من الممكن الوقاية منها.