لعب الحظ دورا كبيرا فيملعب باراماتا بمدينة سيدني الأسترالية يوم السبت عندما انتزع فريق ويسترن سيدني ونديررز فوزا ثمينا من ضيفه الهلال بنتيجة 1 / صفر في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا. وساند الحظ أصحاب الأرض إلى حد كبير في مباراة سريعة ومثيرة فرض الهلال سيطرته عليها منذ دقيقتها الأولى وحتى لحظاتها الأخيرة. وأحرز البديل تومي يوريتش هدف الفوز لسيدني في الدقيقة 64 من متابعة لتمريرة عرضية خطيرة من زميله آنتوني جوليتش، وذلك في أول تسديدة أسترالية على المرمى الهلالي منذ بداية المباراة. ويلتقي الفريقان من جديد في مباراة العودة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياضفي الأول من نوفمبر المقبل (السبت المقبل). وسيمثل البطل القارة الاسيوية في كأس العالم للاندية المقررة بالمغرب في ديسمبر المقبل. وحقق الهلال آخر القابه القارية عام 2000 في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بفوزه في المباراة النهائية على جوبيلو ايواتا الياباني، لكنها المرة الاولى التي يخوض فيها نهائي المسابقة بمسماها الجديد. اما وسترن سيدني، الذي حقق الفوز في آخر ست مباريات على ارضه من دون ان تهتز شباكه، فلم يحرز اي لقب له على الصعيد القاري، وهو ثاني فريق استرالي يخوض النهائي بعد اديلاييد يونايتد الذي خسر امام غامبا اوساكا الياباني عام 2008. يذكر ان الفرق الاسترالية بدأت مشاركاتها في البطولات الاسيوية في عام 2006. حاول اصحاب الارض الامساك بالمجريات منذ البداية لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالكرة كثيرا نتيجة الضغط الهلالي على حاملها، لا بل فان المحاولات السعودية في الدقائق الاولى كانت اكثر تنظيما وخطورة خصوصا عبر الاطراف والكرات العالية. وخلافا لمنطق عامل الارض، فان وسترن سيدني مال اكثر الى الدفاع واقفال المنطقة ولم تكن له اي فرصة خطرة على المرمى في الشوط الاول، في حين ان الهلال كان الافضل انتشارا والاكثر تصميما على الهجوم ولو ان الفرص الصريحة كانت قليلة نسبيا نتيجة الاداء الدفاعي لاصحاب الارض. وشهدت الدقيقة الاولى محاولةزرقاء سريعة اثر كرة من الجهة اليسرى من سلمان الفرج الى سالم الدوسري امام المرمى لكن التغطية الدفاعية كانت موجودة لابعاد الخطر الى ركنية. وكانت الجهة اليسرى للهلال نشطة جدا خصوصا عبر سلمان الفرج الذي ازعج الاستراليين خصوصا بتمريرة خلف الدفاع الى عبدالله الزوري داخل المنطقة لكن الحارس انتي كوفيتش خرج للتصدي لها في اللحظة المناسبة (24). ولم تكن المرة الاولى التي يضطر فيها الحارس للتدخل اثر تمريرات الفرج العرضية. وبرغم غياب خطورته طوال مجريات الشوط الاول، سنحت فرصة ذهبية للمهاجم ناصر الشمراني اثر كرة بينية من البرازيلي تياغو نيفيز داخل المنطقة فاكملها بيسراه بمضايقة احد المدافعين عالية عن المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع. بدأ الشوط الثاني كما انطلق الاول بفرصة خطيرة للهلال بعد اقل من ثلاث دقائق من الجهة اليسرى ذاتها اثر كرة من نيفيز الى الزوري تصدى لها الحارس قبل ان يبعد الدفاع الخطر وبقيت المحاولات عقيمة خصوصا من الهلاليين برغم افضليتهم، الى ان خطف اصحاب الارض هدفا بعد كرة من الجهة اليسرى مررها لابينو هاليتي اخطأ الحارس عبدالله السديري في الخروج للتصدي لها فوضعها تومي يوريتش في المرمى (64). كثف الهلال ضغطه على مرمى مضيفه وحاصره لدقائق في منطقته وكاد ناصر الشمراني يدرك التعادل من كرة قوية عالية عن المرمى (71). حاول مدرب الهلال، الروماني لورنتيو ريجيكامب، تنشيط الناحية الهجومية في الدقائق الاخيرة فاشرك نواف العابد بدلا من سلمان الفرج في الدقيقة 80. وافلت مرمى الفريق الاسترالي من اكثر من كرة خطرة عبر سالم الدوسري وعبدالله الزوري، كما لعب الحارس كوفيتش دورا مهما في ابقاء شباكه نظيفة حتى نهاية المباراة خصوصا في اثر كرة من سالم الدوسري في الدقيقة الاولى من الوقت الضائع. وكان الهلال تصدر مجموعته في الدور الاول امام السد القطري، الاهلي الاماراتي وسيباهان الايراني. وفي دور ال16 تخطى بونيودكور الاوزبكي 1-صفر و3-صفر، وفي ربع النهائي تخلص من السد القطري 1-صفر في الرياض وصفر-صفر في الدوحة. وتأهل الى النهائي رغم خسارته ايابا امام مضيفه العين الاماراتي 1-2 في نصف النهائي وذلك بعد فوزه الكبير ذهابا 3-صفر. اما الفريق الاسترالي فتصدر على حساب كاوازاكي فرونتال الياباني، اولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وغويجو رينهي الصيني. وفي دور ال16 تفوق على سانفريتشي هيروشيما الياباني 1-3 و2-صفر، ثم على غوانغجو الصيني حامل اللقب 1-صفر و1-2، وتأهل الى النهائي على حساب اف سي سيول الكوري الجنوبي لفوزه ايابا على ارضه 2-صفر بعد تعادلهما من دون اهداف ذهابا.