واصلت قوات الجيش المصري والأمن المدعومة بغطاء جوي من طائرات الأباتشي أمس عملياتها في شبه جزيرة سيناء للقضاء على كافة البؤر الارهابية، والقت القبض على إسماعيل عبد الله حمدان أبو شيتة، الذي يعد من القيادات التكفيرية، وأحد المتهمين الرئيسيين في التعدي على المنشآت الشرطية والحكومية وإضرام النيران في مبنى الحماية المدنية بالعريش واستهداف ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة بالأكمنة والارتكازات الأمنية. وهو شقيق هاني أبو شيتة، المتهم بخطف جنود في رفح والمقبوض عليه حاليًا على ذمة التحقيقات. وكذلك شقيق حمادة أبو شيتة، أحد قيادات التيار المتشدد في تنظيم «التوحيد والجهاد»، والذي اشترط مختطفو جنود رفح الافراج عنه مقابل اطلاق سراحهم. وكشف مصدر عسكرى لـ «عكاظ»، أن القوات المسلحة تكثف جهودها للبحث عن متورطين في توريد أجهزة اتصال ومعدات لاسلكية الى الجماعات التكفيرية المتطرفة بشمال سيناء، بعد ضبط كميات كبيرة من أجهزة الاتصال الحديثة الأسبوع الماضي أثناء عبورها معدية القنطرة غرب وقبل وصولها الى العريش. وقال المصدر إن القياة العامة للقوات المسلحة تعطي اهتماما خاصا بالتحري عن تلك المعدات ومصدرها والجهات الموردة إليها، لافتا الى أنها كلّفت أجهزة المخابرات الحربية والتحريات العسكرية بكشف كافة تفاصيل الملابسات المتعلقة بها. وأوضح أن أجهزة الاتصال التي تم ضبطها بكميات كبيرة يمكنها تلقي الإشارات على بعد 30 كيلومتر. وقال المصدر إن التحريات المبدئية حول الواقعة ترجح أن تكون تلك الأجهزة قادمة عبر البحر المتوسط، وتم تهريبها عبر القنطرة غرب من خلال قناة السويس، من أجل دعم الجماعات المسلحة في سيناء، بهدف الضغط على مصر للسماح لجماعة الإخوان دخول الحياة السياسية مرة أخرى، والإفراج عن قياداتها الموقوفين حاليا. كما ألقت قوات الأمن المصرية القبض على ثلاثة من المتهمين الرئيسيين في ارتكاب مذبحة شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 من أفراد وضباط المركز. وأوضح مصدر أمني أنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المقبوض عليهم وهم قطب السيد قطب، عمر السيد سليمان وصلاح عبد الحميد. وكلفت النيابة العامة، أجهزة الأمن بإجراء تحرياتها ومعلوماتها حول أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها كرداسة في الآونة الأخيرة، وبيان ما إذا كان هناك متهمون آخرون قد اشتركوا في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات وهوية المحرضين عليها، وتقديمها (التحريات) للنيابة لاستكمال التحقيقات.