أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن واشنطن تحقق في معلومات عن استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» مادة الكلور ضد الشرطة العراقية الشهر الماضي، وتأخذ «هذه المزاعم على قدر كبير من الجدية». (للمزيد) إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل، تكثيف الغارات التي تشنها المقاتلات على مواقع «داعش» في العراق، وأضاف أن غارات الأمس في كركوك «حققت كل أهدافها». وفي واشنطن، قال كيري إنه لا يمكنه تأكيد المعلومات عن استخدام «داعش» غاز الكلور، وأضاف عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي: «إننا نسعى إلى الحصول على معلومات إضافية لنتمكن من تأكيد التقارير». وزاد أن «استخدام أسلحة كيماوية أمر بغيض ينافي القانون الدولي، والمزاعم الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به حالياً». وأكد أن الولايات المتحدة لن تغير استراتيجيتها في ضوء هذه التقارير، فهي تقود تحالفاً ضد مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من العراق وسورية. وتابع أن «هذا (استخدام الكلور) يمكن أن يؤثر في قرارات تكتيكية تتخذ في إطار هذه الاستراتيجية، ونعمل كي يصبح هذا التحالف قادراً على دعم الجيش العراقي». وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أنه تم نقل 11 شرطياً عراقياً إلى مستشفى يبعد نحو 80 كلم شمال بغداد الشهر الماضي بسبب معاناتهم من الدوار والقيء وصعوبة في التنفس. وشخصت حالتهم بالإصابة في هجوم بغاز سام قيل إن «داعش» شنه عليهم. وأكدت القوات العراقية أن هجومين آخرين بغاز الكلور وقعا الصيف الماضي.