×
محافظة المنطقة الشرقية

الدفاع المدني يحذر من العواقب الخطيرة لاستخدام الألعاب النارية والمفرقعات

صورة الخبر

أمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأن «يعم السلام كل دول العالم وأن تتضافر جهود القوى الفاعلة والدولية من أجل إحلال الاستقرار بدل الحروب والنزاعات لتعيش البشرية بأمان ورخاء». واعتبر في اليوم العالمي للسلام أن «على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي العمل في اتجاه حل النزاعات والصراعات بالحوار والطرق السلمية»، داعياً في هذا الإطار إلى أن «يعي القادة اللبنانيون مفهوم زعزعة السلام في بلادهم والتقاط لحظة الوعي وضم الجهود من أجل تشكيل حكومة والعودة إلى الحوار الوطني لحل المشكلات المطروحة ليستطيع لبنان أن يبقى في منأى عن انعكاسات الصراعات من حوله ويجتاز هذه المرحلة الضاغطة، خصوصاً أن الدول الفاعلة والمؤثرة والصديقة تعقد اجتماعاً في نيويورك في الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري، من أجل دعم استقراره الأمني والسياسي والاقتصادي لمواجهته التحديات والمصاعب المطروحة». وكان سليمان تشاور في القصر الجمهوري في بعبدا أمس مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام في الاتصالات الجارية على هذا الصعيد. وأشار سلام إلى أن اللقاء مع رئيس الجمهورية يأتي «في إطار التواصل في مهمتي في السعي لتأليف الحكومة. وأدرك بأن هناك ظروفاً وتطورات ترافق هذه المسؤولية والأمانة وجزء منها غير مريح ولا يساعد كثيراً، ولكن في الوقت نفسه قلت في السابق وما زلت على موقفي، أنني متمسك بهذه الأمانة والمسؤولية، مع شعوري بأن ما يطالب به الرأي العام والشعب اللبناني وبإلحاح هو تأليف حكومة وممارسة مهماتها. ولن أتخلى عن هذه المهمة وسأستمر في السعي في محاولات حثيثة لتجاوز كل العقبات». وأضاف: «الحديث يدور كثيراً هذه الأيام حول ما نقرأه ونسمعه من طروحات وأفكار، آمل بأن تغني عملية التأليف لا أن تعرقلها، وآمل بأن تصب في ما وعدنا به المواطن والبلد لجهة تأمين حكومة تنهض بالكثير من التحديات والاستحقاقات الماثلة أمامنا». وقال: «مضت خمسة أشهر وما يزيد على هذا الأمر. وقلت منذ البداية أن هناك خيارات عدة، وما زلت أضع أمامي هذه الخيارات، ولكن الخيار الأقوى هو تشكيل الحكومة»، لافتاً إلى أن «البعض كان ينتظر أن يتم هذا الأسبوع تشكيل الحكومة، وكنت أتمنى أن يكون التشكيل الأسبوع الذي سبق... لكن الظروف حالت إلى الآن دون تأليف الحكومة، وأمل بألا يطول التأليف وأن نستطيع الإيفاء بوعدنا للشعب وأن نصل إلى تأليف الحكومة». وعما إذا كان مطلب الثلث المعطل هو الذي يعرقل تأليف الحكومة، أجاب: «كثيرة هي المطالب وأحدها هذا المطلب. لكن المطلب الأساس هو مطلب الناس لكي نؤلف الحكومة. وهذا يجب أن يتجاوز كل العقد والعراقيل التي تواجهنا وهذا ما نرسمل فيه إلى أبعد حد، واعتبر أن هذه الأمانة هي أمانة تجاه هذا الشعب والمواطن بالدرجة الأولى، مستندة إلى كل خلفيتها الدستورية والميثاقية المتمثلة بالصلاحيات المناطة بالرئيس المكلف لتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وتالياً أنا أمارس هذا الدور وأعطيه حقه كاملاً، وآمل بأن تواكبني جميع القوى السياسية بشكل يحافظ على دستورية العمل في إطارها الصحيح ولا تفتح المجال أمام خلل في التعاطي مع نصوص دستورية واضحة في هذا الأمر».   شيء جيد وقال سلام: «كنا نأمل بأن نرى تشكيلة حكومية قبل سفر الرئيس سليمان إلى نيويورك، ولكن هناك بعض العوائق التي حالت دون ذلك. ونتمنى أن يكون هناك شيء جيد بعد عودة الرئيس سليمان بالسلامة من هذه الرحلة المهمة جداً إلى نيويورك، والتي فيها هم لبناني كبير إلى جانب موضوع تأليف الحكومة والذي يتعلق بمواجهة الأوضاع الحياتية والاجتماعية الناجمة عن النزوح السوري الكبير والذي على لبنان الاستعانة بكل دول العالم لمواجهتها». وأكد سلام أن «موضوع تشكيل الحكومة هو من صلاحيات الرئيس المكلف دستورياً، بالتعاون مع رئيس الجمهورية سيصدر المرسوم في وقت ما. وتالياً نسعى لذلك ونأمل خيراً». وإذ أمل سلام بـ «ألا يكون هناك خطوط حمر»، قال: «نعم هناك ضغط وإلحاح ملموس بشكل واضح عند الجميع، وتالياً صحيح أن الوقت مر، ولكن علينا ألا ننسى أنه تخلل الأشهر الخمسة المنصرمة كثير من الظروف منها الداخلي ومنها الخارجي التي لم تساعدنا كثيراً ولكن خياراتنا وخياراتي بالذات لا تزال مفتوحة وموجودة وسألجأ إليها في الوقت المناسب. أما أن أحدد ذلك بيوم أو يومين أو بتاريخ معين فأكون غير واقعي. الواقع يتطلب أن نأخذ كل الأمور في الاعتبار في الوقت المناسب لكي نستطيع الإفراج عن شيء يفرج عن بلدنا وعن أهل بلدنا وطموحاتهم». وعما إذا كانت العرقلة من الجانبين أو من طرف واحد، أجاب: «العراقيل عديدة وسمعتم بها وقرأتم عنها وتابعها الناس وشاهدوها بأشكال وصيغ مختلفة. ولكن عملية تأليف الحكومات بحد ذاتها ليست عملية سهلة، وكيف إذا كانت في جو مثقل بوضع داخلي غير مريح ومتشنج وتراكمت فيه على مدى طويل النزاعات والتباينات والاختلافات بين القوى السياسية». وعشية مغادرته إلى نيويورك لترؤس الوفد اللبناني إلى الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة وافتتاح مؤتمر «مجموعة الدعم الدولية للبنان»، اطلع رئيس الجمهورية من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفق بيان لإعلام بعبدا على «بعض الأفكار والاقتراحات المرتبطة بموضوع اجتماع نيويورك والدعم الاقتصادي من قبل المجموعة الدولية للبنان من ضمن بنود جدول الأعمال الذي ستناقشه». وطمأن سلامة، الرئيس سليمان إلى «سلامة الوضع المصرفي والنقدي على رغم الظروف السائدة». وتشاور سليمان في الموضوع نفسه مع وزير المال السابق جهاد أزعور الذي راى في تصريح أن «تراجع الاقتصاد اللبناني ليس كله بسبب النزوح السوري بل أيضاً بسبب ارتفاع الإنفاق العام وعدم وجود حكومة وعدم القيام بإصلاحات».