سيكون استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض اليوم مسرحا لمباراة "الكلاسيكو" التي تجمع النصر حامل اللقب والاتحاد في قمة منافسات الجولة الثامنة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم. كما يلتقي الشعلة مع الفتح في الخرج، ويستضيف الرائد فريق الأهلي في بريدة. وتأجلت مباراة الهلال والتعاون إلى موعد لاحق لارتباط الأول بالدور النهائي لدوري أبطال آسيا مع ويسترن سيدني الأسترالي. النصر × الاتحاد يخوض النصر اللقاء، بعدما تلقى خسارته الأولى في الدوري أمام الأهلي السبت الماضي ويملك 18 نقطة، ويطمح إلى إيقاف انطلاقة أحد منافسيه ومعادلته نقطيا، وتسجيل انتصار يعيد الثقة لمدربه ولاعبيه ويصالح جماهيره الغاضبة بعد الخسارة الأخيرة، ويدرك النصراويون أن أي تعثر سيقلص حظوظ الفريق في المحافظة على لقبه، وإن كان الوقت لازال مبكرا.في المقابل، واصل الاتحاد انتصاراته المتتالية وسجل فوزه السابع على التوالي على حساب الخليج في الجولة الماضية، حاصدا العلامة الكاملة 21 نقطة، ويدرك أن التعثر سيفتح المجال أمام منافسيه ويمنحهم فرصة خطف صدارته التي اعتلاها نهاية الجولة السابقة.يعد العملاقان من أفضل الفرق هجوميا حتى الآن، وإن كانت الأفضلية تصب في مصلحة "العالمي" الذي سجل لاعبوه 16 هدفا، فيما سجل مهاجمو "العميد" 13 هدفا واضعا نفسه في المرتبة الثالثة مناصفة مع الأهلي.ويتفوق الاتحاد من الناحية الدفاعية فشباكه استقبلت 5 أهداف، مقابل 8 أهداف تلقتها مرمى النصر. وتظل منطقة المناورة هي مفتاح التفوق بالنسبة للفريقين اللذين يملكان لاعبين مميزين في الوسط؛ ما سيجعل الصراع قويا بينهما للسيطرة على منطقة التحكم في الأداء، والتي ستمنح الفريق الذي يحكم قبضته عليها التفوق وتسيير اللقاء لمصلحته.ويعتبر حارسا الفريقين من الحراس المميزين، فالعنزي والقرني يملكان مقومات الحراس الذين يمنحون فرقهم التفوق، ويعدان من أهم العناصر المؤثرة في الطرفين.يركز مدرب النصر، الإسباني "كانيدا" على الأطراف ومساندة ظهيري الجنب، واستغلال المساحات مع تنويع الغزو ما بين الأطراف والعمق مع الاستفادة من الكرات الثابتة، وسيستعيد خدمات ظهيريه اللذين فقدهما في المباراة الماضية، قائد الفريق حسين عبدالغني، وخالد الغامدي، وربما يتخلى عن طريقة اللعب بمهاجم وحيد والزج بمهاجم ثان منذ بداية اللقاء.بدوره، مدرب الاتحاد، المصري عمرو أنور، تكثيف منطقة الوسط، والهجوم عبر الأطراف، واستعادة الكرة كلما فقدها الفريق بالضغط على حاملها من منتصف الملعب، والاستفادة من تحركات وتوغلات لاعبي الوسط، مع مراقبة مفاتيح اللعب في الفريق المنافس، والضغط على حامل الكرة من منتصف الملعب. الرائد × الأهلي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية يتواجه الرائد والأهلي في لقاء الطموحات المختلفة. فالرائد يدخل اللقاء محتلا المركز قبل الأخير بنقطة وحيدة، ولا زال يبحث عن ذاته وتسجيل انتصار أول له في الدوري. في المقابل، يحضر الأهلي وهو في قمة نشوته، بعد فوزه المهم الذي حققه في الجولة الماضية على النصر، ويملك في جعبته 15 نقطة، ويطمح إلى مواصلة زحفه نحو مقدمة الترتيب، وإثبات قدرته على التواجد ضمن فرق المنافسة. يركز مدرب الرائد، المدرب البلجيكي "مارك بريس" على إغلاق مناطقه الدفاعية، والغزو عبر الأطراف، مع استفادة جيدة من المساحات التي يحدثها تقدم المنافس. ويعتمد مدرب الأهلي السويسري "كريستيان جروس" على تكثيف الوسط، مع فتح اللعب عبر الأطراف، واللعب برأس حربة تقليدي، يدعمه أكبر عدد ممكن من اللاعبين في حال الهجوم، ويجيد الفريق الارتداد السريع بأقل عدد من التمريرات. الشعلة × الفتح في الخرج، يستضيف الشعلة نظيره الفتح، في مباراة لاتقل أهمية عن سابقتها، وتعد منعطفا مهما في مسيرة الفريقين. فلازال الشعلة يحتل المركز الأخير بنقطة وحيدة، ويسعى إلى إيقاف نزيفه النقطي المتواصل. بدوره يملك الفتح 6 نقاط، ويطمح لمواصلة صحوته، ولكنه يدرك أن أي سقوط ربما يجعله يتراجع إلى مواقع خطرة. يعتمد مدرب الشعلة، الروماني "تيدور"، على إغلاق المساحات في مناطقه الدفاعية، مع الارتداد السريع في حال امتلاك الكرة. ويفضل مدرب الفتح، التونسي ناصيف البياوي، تكثيف الوسط، في ظل المساندة الهجومية، وتحرك لاعبي الوسط وفتح اللعب عبر الأطراف.