×
محافظة المنطقة الشرقية

الجولة الثامنة : الشباب يروض “الحصان” .. وأول انتصار للشعلة ونجران

صورة الخبر

لخص الأستاذ المتنبي إشكالية الإنسان مع كلفة الحضور الدائم في قوله «لولا المشقة ساد الناس كلهم، الجود يفقر والإقدام قتال» وحكايات السلف عبر للخلف ومما يروى أن عريفة إحدى القرى تولى يوم زحف وتخبأ في منزله وقت غارة حامية عليهم من قرية مجاورة فعاتبته جارته قائلة «كيف يا عريفة تخرج القرية لصد العدوان وانته مندس عند مرتك» ؟ فرد عليها «والله لو ما هو رأسي محسن لكنت تصديت للغزاة بمفردي» ، فردت ساخرة «خابرينك، الرؤوس المندسة وقت الأزمات أكثر من أن تحصى والهروب من مشكلة نصف المرجلة كما تقول الأمثال» ، وأحدهم قال «جبان حي ولا شجاع ميت» . وفي بعض مؤسساتنا يقع الخلل فيذهب بعض صغار الموظفين ضحايا لأخطاء الكبار، ومهما بلعت أو ابتلعت فوهات وحفر من بشر لن يخرج رأس أكعش ولا أصلع ولا محلوق ليقول بكل شجاعة أنا غلطان ومتأسف «بل سيدبس فيها غلابى». وبعض المديرين لا يحضر الأزمة من أولها تفاديا لردود الأفعال التي ربما تكون قاسية وأخذا بوصية المتنبي لأن الإقدام قتال، وفي أزمنة الحروب قديما هرب أحد الشبان من حصن بعد أن قتل الرماة رفيقه فعاتبته سيدة «كيف تهرب صاح الله عليك والله ما أزوجك بنتي» ، فرد عليها «زوجيها ذامعك المنكعر أسفل الحصن»، وأحد البسطاء يروى أنه صادف ليلة مباركة فأخرج رأسه من نافذة صغيرة وتمنى أن يكون رأسه أكبر الرؤوس وعندما انتهى نشب لأن الرأس انتفخ وبما أنه لايزال يدعو «اللهم رد رأسي كما كان». ومع الرؤوس يحضر رأس الحكمة أبو رزق قائلا «يقول بو رزق في الدنيا قضايا ومقدور، يا عسر تلمح لواحد مؤمن والتبشتاه، من بعد ما كان رأسه زايد وأكبر الروس، بعد النشب قال يا الله رد رأسي مكانه» .. وسلامتكم.