حضت الولايات المتحدة أمس الخميس، جميع الاوكرانيين، بمن فيهم سكان الشرق المتمرد وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، على التصويت الاحد في اطار الانتخابات التشريعية، مؤكدة ان الاميركيين سيرفضون اي شكل من التدخل في هذه العملية الشرعية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "انها مرحلة جديدة مهمة بالنسبة الى أمة لا تزال تثبت التزامها ببناء ديموقراطية صلبة رغم التقلبات السياسية الاخيرة والتحدي الامني الكبير في بعض مناطق البلاد". وحذرت بساكي المتمردين الموالين لروسيا من إجراء انتخابات موازية في معقليهم دونيتسك ولوغانسك، مؤكدة ان "الانتخابات الشرعية الوحيدة" هي التي ستجري نهاية هذا الاسبوع وفي السابع من كانون الاول (ديسمبر) لاختيار برلمان اوكراني جديد. ويقاطع الانفصاليون الذين يسيطرون على حوالى ثلاثة في المئة من الاراضي الاوكرانية ويقاتلون الجيش النظامي منذ نيسان (ابريل) هذه الانتخابات. واعلنوا انهم عازمون على إجراء انتخاباتهم الرئاسية والتشريعية في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر). واوضحت اللجنة الانتخابية ان نحو مليوني شخص من اصل 5,2 ملايين ناخب يمكنهم التصويت في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، ما يعني ان العملية لن تشمل 14 مقعداً من اصل 32. وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في الربيع الفائت، فإن الانتخابات لن تشمل 12 مقعداً. وقالت كييف ان الانتخابات ستجري في هذه المنطقة حين تعود الى السيادة الاوكرانية. واكدت بساكي ان الاميركيين "سيرفضون ايضاً اي شكل من التدخل في هذه العملية الشرعية الديموقراطية وفي قدرة الشعب الاوكراني على اختيار قادته"، لافتة الى ان واشنطن "مستعدة للعمل مع البرلمان الاوكراني الجديد لمحاربة الفساد وتعزيز الاصلاحات ومواصلة الحل السلمي للنزاع في شرق البلاد".