جددت روسيا مطالبتها لسورية بالتعاون مع المجتمع الدولي حتى تتفادى التعرض لضربة عسكرية من الغرب. ونقلت وكالات أنباء روسية أمس السبت عن مدير ديوان الرئاسة الروسية سيرجي إيفانوف قوله إن على الرئيس السوري بشار الأسد الالتزام بقول الحقيقة بشكل دائم مشيرا إلى أن بلاده قد تغير موقفها من القضية السورية إذا تبين أنه" يخادع". وخلال اجتماع المؤتمر العاشر لمعهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية، أوضح ايفانوف الذي شغل منصب وزير الدفاع الروسي بين 2001 حتى 2007: "أقول ذلك من الناحية النظرية والافتراضية، ولكن في حال ظهور قناعة لدينا بأن بشار الأسد يخادع فقد نغير موقفنا". وتوقع ايفانوف أن تستغرق عملية الحصر الشامل لترسانة الأسلحة الكيميائية السورية بضعة أيام أخرى. وأضاف لدى إجابته عن سؤال حول موقع الترسانة الكيميائية السورية: "علينا أن ندرك أن الأسد لا يسيطر على كامل الأراضي السورية. ومازلنا لا نعرف أين يقع مخزون السلاح الكيميائي بأكمله. أعتقد أن ذلك سيتضح خلال أسبوع". وتابع المسؤول الروسي الوثيق الصلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حديثه قائلا إن المدة والتكلفة والتكنولوجيا المطلوبة لتدمير السلاح الكيميائي السوري قد تتضح بشكل نهائي بعد شهرين أو ثلاثة. وفيما يتعلق بمؤتمر السلام الخاص بسورية والمزمع عقده في جنيف، قال ايفانوف إن بلاده تمكنت من الحصول على موافقة الحكومة السورية على إرسال وفد رفيع المستوى إلى مؤتمر جنيف 2 في الوقت الذي لم يستطع فيه "الشركاء الأمريكيون" الحصول على شيء مماثل من المعارضة السورية. واختتم ايفانوف تصريحاته بالقول إن الصراع السوري "سينتهي طال الزمن أم قصر، ولكن علينا أن نفكر إلى أين سيتوجه الأشخاص الذين يقاتلون، بمن فيهم الإرهابيون، الذين حصلوا على سلاح من الترسانات الليبية" مضيفا أنهم "لن يختفوا بل سيواصلون استخدام السلاح".