×
محافظة الرياض

16 مليار ريال صفقات عقارية في شهر ذي الحجة

صورة الخبر

يقول العلماء الربانيون العارفون بربهم دعاءً وعقيدةً السابرون للأحداث: إذا أراد الله شيئاً هيأ أسبابه، والملك عبدالعزيز رحمه الله الذي بدأ مسيرته لإعادة الملك الذي سُلب منهم معتمداً على الله سبحانه، ومن اعتمد عليه كفاه، آخذاً بدلالة هذه الآية من سورة آل عمران: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء} (26) سورة آل عمران. فقد بادر والده بالاستشارة هل يطلع أو يؤخره لأنه من خبرته يتحيّن الفرص المناسبة وفي عام 1319ه، وافق له بالخروج وتداول معه الخطة ومن أين يبدأ فقد حضه على التواضع لأن من تواضع لله رفعه. ولماّ عرف والده العزيمة وهم في الكويت، حثه والده على الكتمان، وأن يأخذ من الرجال ما يطمئن لسرائرهم، وولائهم، ووالده معروف بسداد الرأي، ودعا له بالتوفيق، وأوصاه بما يراه فيه من الكفاية، فخرج بنفسه مع قليل من الرجال قيل أربعون رجلاً، ومنهم من زاد فيهم إلى الستين. ولا يهم العدد، إنما المهم عزيمة الرئيس وهو عبدالعزيز -رحمه الله- والمهم القائد الذي يسيرون خلفه: إذا توفرت فيهم الأمانة والوفاء وحفظ السر، ويتضح ذلك جلياً في كتمانه وقت مسيرة رجاله الأوفياء، الذين يحفظون السرّ، ولديهم وفاء لهذه المسيرة خاصة بادئاً بالاختفاء في أطراف الربع الخالي جنوباً، حتى يعمّي على الآخرين. مقتدياً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان). ولقد كان والده الإمام عبدالرحمن يدعو له ويوصيه، ويقول له، إذا عزمت فتوكل على الله وعليك بطاعة الله في جميع أمورك، وساعده في رسم الخطة، المعينة على العمل، ويذكره بقول الشاعر الذي يفتخر بأسرته، وبشبابهم: لأن الشباب هم العدّة كما قال: وينشأ غالب الفتيان منّا على ما كان عوّده أبوه وقد حثه على كتمان كل أمر يريده إلاّ من ترى فيه الأمانة والكتمان حتى ينتهي الأمر، فأثلج صدر أبوه عندما نجحت الخطة، بالاستيلاء على الرياض وقتل عجلان الذي كان حارساً في المصمك واستبشر الناس بعودته للرياض وأن الأمر أصبح بيد الملك عبدالعزيز، الذي أذاع في الناس أحد الرجال في صحوة ذلك اليوم كالعادة، على مرتفع وبأعلى صوته: إن الملك لله ثم لعبدالعزيز، ويبلغ الشاهد الغائب، فكان من همته وتواضعه ما قاله الريحاني في تاريخه. بأنه وصل الرياض على ظهر ناقته وأن الملك عبدالعزيز بهمته كان يقرأ قول الشاعر: ونعمل مثل ما عملوا يقرأ هذا السطر هكذا، الشاعر يقول: (مثل ما عملوا) لا أمثل ما عملوا، إلى فوق ما عملوا وهذا ما حصل، لكن تفكير عبدالعزيز عالق ب: كيف نبدأ وما هي الفرص ليأخذ من والده ما يعينه على المسيرة، وليس بحديث للتسلية والتباكي على الماضي: بل للبناء وكيفية البدء، لأنه يطمح للعلوّ والاستفادة من الهفوات الماضية. وكان مع ذلك يختزن في ذاكرته بعض الهفوات لتداركها في مسيرته، للعمل بعد السماع، ليأخذ من والده والمقربين حوله، من الأسرة وغيرهم فشب على ما عوده أبوه، وما دربه على الوصول لعلوّ الهمّة كما قال الشاعر: وينشأ غالب الفتيان منّا على ما كان عوّده أبوه فقد استفاد من والده، ومجالسه العامرة بالأحداث، فأخذ من ذلك الرغبة في إعادة مكانة الدولة إلى فوق ما كانت عليه لأنه خلق لزمان غير زمانهم، فشب بهمة و طموح الشباب ويميز أن الخبرة من والده، وذوي الهمة العالية من أفراد العائلة الذين عاشروا الأحداث والمحبين لهم من أبناء الشعب، مطبقاً المثل الذي جاء: بأن الرأي قبل شجاعة الشجعان. ومزج ذلك بالتوكل على الله، كما بان من خطبته بعد ذلك في قصره بمكة مع ضيوف الرحمن وفي بيت الله في موسم الحج، الذي اتخذ موسماً لكل المسلمين. ومما جاء في كلامه الموجه لكبار الحجاج في موسم ذلك العام: حيث يبين لهم في بعض الأحيان وفي مسيرته وإخلاصه لضيوف بيت الله الحرام، في مثل هذه الكلمة الترحيبية: إذ كان رحمه الله ذكر في عام 1347ه، وفي شهر ذي الحجة الموافق 11 مايو عام 1929م، وكما جاء في كتاب المصحف والسيف ضمن خطبه الكثيرة ومنها: ما جاء في تلك السنة حيث قال في خطابه وفق ما أورده: محيي الدين القابسي، في كتابه الذي سماه: المصحف والسيف، فقال في ذلك: يسموننا « بالوهابيين» ويسمون مذهبنا «الوهابي» باعتبار أنه مذهب «خامس» وهذا خطأ.. خطأ فاحش، نشأ من الدعايات الكاذبة، التي بيتها أهل الأغراض. نحن لسنا أصحاب مذهب، أو عقيدة جديدة خاصة، وهذا نشأ ممن يدعي أن محمد بن عبدالوهاب باعتبار أن مذهبه (خاص) أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة الأربعة، ولا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد أو أبو حنيفة، هذه هي عقيدتنا التي قام عليها شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.. ويدعو إليها، وهذه هي عقيدتنا وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عزوجل، خالصة من كل شائبة، منزهة من كل بدعة، فعقيدة التوحيد هذه هي التي ندعو إليها، وهذه هي التي تنجينا مما نحن فيه من محن و أوصاب. أما التجديد الذي يحاول البعض إغراء الناس به، بدعوى أنه ينجينا من آلامنا، فهو لا يوصل إلى غاية، ولا يديننا من السعادة الآخروية. إن المسلمين في خير، ما داموا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما هم بالغين سعادة الدارين، إلا بكلمة التوحيد الخالصة. إننا لا نبغي التجديد، الذي يُفَقدُ والذي يبعدنا عن ديننا وعقيدتنا، إننا نبغي مرضاة الله عز وجل، ومن عمل ابتغاء رضا الله فهو حسبه وهو ناصره. فالمسلمون لا يعوزهم التجديد، وإنما تعوزهم العودة، إلى ما كان عليه السلف الصالح ولقد ابتعدوا عن العمل بما جاءهم في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانغمسوا في حمأة الشرور والآثام، فخذلهم جلّ وعلا، ووصلوا إلى ما هم عليه من الذل والهوان، ولو كانوا متمسكين بكتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لما أصابهم ما هم عليه من محن وآثام ولما أضاعوا عزهم وكرمهم وشرفهم وفخارهم (ينظر جريدة أم القرى لشهر ذي الحجة عام 1347ه)، (مايو 1929م، وكتاب المصحف والسيف لمحيي الدين القابسي، ص 52، 53 للملك عبدالعزيز رحمه الله، ص 2 وغيرها لأنه جمع خطباً عديدة لجلالته ). وإن من المناسب الذي يوضح دور الملك عبدالعزيز رحمه الله، فهو يقول: هذه عقيدتنا.. يسموننا (بالوهابيين) ويسمون مذهبنا (الوهابي) باعتبار أنه مذهب: (خاص) وهذا خطأ، خطأ فاحش، نشأ من الدعايات الكاذبة، التي يبنيها أهل الأغراض. نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، ولا عقيدة جديدة، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح، التي جاءت، في كتابه عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة، ولا فرق عندنا بين مالك والشافعي، وأحمد وأبي حنيفة، هذه هي عقيدتنا، وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عز وجل، خالصة من كل شائبة، منزهة من كل بدعة. فعقيدة التوحيد هذه هي التي ندعو إليها، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من محن وأوصاب، أما التجديد الذي حاول البعض إغراء الناس به، بدعوى أنه ينجينا من الشدائد فهو لا يوصل إلى غاية ولا يديننا من السعادة الأخروية. إن المسلمين في خير ما داموا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما هم بالغين سعادة الدارين إلا بكلمة التوحيد، الخالصة. إننا لا نبغي التجديد الذي يفقدنا ديننا وعقيدتنا، إننا نبغي مرضاة الله عز وجل، ومن عمل ابتغاء مرضاة الله عز وجل، فهو حسبه، وهو ناصره. فالمسلمون لا يعوزهم التجديد، وإنما تعوزهم العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح، ولقد ابتعدوا عن العمل، بما جاء في كتاب الله، عز وجل، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فانغمسوا في حمأة الشرور، والآثام فخذلهم الله جل وعلا، ووصلوا إلى ما هم عليه، من ذل وهوان، ولو كانوا متمسكين بكتاب الله سبحانه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لما أصابهم ما أصابهم من محن وآثام. ولما أضاعوا عزهم وشرفهم وفخارهم (ينظر جريدة أم القرى، لشهر ذي الحجة 1347هـ)، وينظر كتاب المصحف والسيف ص 52، 53، وفيه خطب عديدة، لمن يريدها، ص 52، 53. وإن من المناسب الذي يوضح دور الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، أنه يرد عن المفاهيم الخاطئة ومن نافلة القول، وأن له دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم، ليبادر في تحقيق القول بالعمل، ففي عام 1347هـ الموافق 11 مايو عام 1929م، كان يخطب في كبار الحجاج، قال محي الدين القابسي في كتابه: المصحف والسيف في مكة: في هذا العام 1929م عن خطبة الملك عبدالعزيز «رحمه الله»: ففي الحفل المقام لكبار الحجاج في القصر الملكي ذو الحجة عام 1347هـ الموافق 11 مايو عام 1929م: ففي الحفل الذي أقامه في القصر الملكي في أكابر الحجاج قال في خطبته: غرة ذي الحجة 1347هـ، وهذا عنوانها: يسموننا (بالوهابيين) ويسمى مذهبنا (الوهابي) وعنوان الخطبة: هذه عقيدتنا: حيث تبرأ: من الأقوال التي يراد بها (النبز والإساءة) باعتبار أن البلاء ما جاءهم به الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهذا من الكذب الذي انكشف لمن يطلب الحقيقة، فذهب أولئك القائلون في تلبيس الحقيقة التي ألبسها المغرضون، جلباباً من الأكاذيب (وأماّ الزبد فيذهب جفاء) وبقي ما ينفع الناس.