×
محافظة المدينة المنورة

غبار النصف كيلو يسد صدور «الإنقاذ»

صورة الخبر

بعد أن نقلت شركات الطيران الخليجية ملايين المسافرين عبر مراكزها المحلية، باتت تتنافس الآن على السوق الإيطالية التي تراها مواتية للتوسع وتعتبرها مفتاح الدخول إلى سوق الرحلات الطويلة. هذا التنافس سيزيد الضغط على الناقلات الأوروبية البارزة التي تفتقر بالفعل إلى الرحلات القصيرة التي تسيرها الشركات الجديدة للطيران المنخفض التكلفة، ذلك لأن إيطاليا هي رابع أكبر سوق للسفر في أوروبا وأحد أبرز المقاصد السياحية في العالم، كما يساهم ازدهار قطاع الأزياء والمنتجات الجلدية فيها في تعزيز الطلب على رحلات العمل. وفي ضوء الصعوبات التي تواجهها شركة الطيران الإيطالية (أليطاليا) تحول الكثير من الرحلات الجوية الطويلة التي تسيرها إيطاليا من المنطقة الصناعية في شمال البلاد إلى مدينتي فرانكفورت وميونيخ الألمانيتين. ورصدت الناقلات الخليجية هذا النقص في الرحلات الجوية الطويلة، وتوسعت لتدخل السوق الإيطالية في وقت تبحث فيه عن رحلات تسير فيها أساطيلها السريعة النمو. ولطالما شكت الناقلات الأوروبية من افتقارها إلى مزايا تحظى بها الشركات الخليجية التي تتمتع بدعم من حكوماتها المتطلعة إلى تعزيز قطاعي الطيران والسياحة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، أصبحت شركة طيران الإمارات أول ناقلة في الشرق الأوسط تقل مسافرين على رحلات بين ميلانو ونيويورك. وتوفر الشركة حاليا نحو مليون مقعد على رحلات طويلة إلى إيطاليا، لتأتي في المرتبة الثانية بعد أليطاليا التي توفر حوالي 2.1 مليون مقعد. وعززت طيران الإمارات مركزها هذا الشهر بتسيير طائرات أي 380 السوبرجامبو الشهيرة من دبي إلى ميلانو. في الوقت نفسه، تتبنى شركة الاتحاد للطيران خططا كبرى بخصوص شركة أليطاليا، إذ اتفقت على الاستحواذ على حصة نسبتها 49% في الناقلة الإيطالية، لتنضم إلى مجموعة حصص الأقلية التي اشترتها الاتحاد في شركات طيران عالمية. وطيران الإمارات هي أكبر وأقدم شركات الطيران الخليجية بعد الخطوط الجوية القطرية، لكن الاتحاد للطيران هي التي تشكل الخطر الأكبر وإن كانت أصغر الناقلات الخليجية العملاقة، وتسير رحلات أقل إلى أوروبا. وفي ظل عقود العمل المرتفعة في أوروبا وارتفاع التكلفة ووجود الطائرات الأقدم عمرا واحتدام التنافس مع شركات الطيران المنخفض التكلفة الجديدة، هبطت أرباح شركات الطيران الأوروبية وأجبرت ناقلات مثل أليطاليا وأير برلين على اللجوء إلى شركات الخليج التي تملك سيولة كبيرة لمساعدتها.