قالت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين أقاموا في محافظة حجة المحاذية للسعودية، والتي سقطت أخيرا بيدهم، حلقات تثقيفية فكرية عدتها غطاء لمراكز ثقافية إيرانية تهدف لاستمالة الشباب وبث التشيّع. وأكدت المصادر تجنيد 3 آلاف من شباب المحافظة. وقال الدكتور إبراهيم الشامي, وكيل محافظة حجة لـ«الشرق الأوسط»، إنه عارض بشدّة الاتفاق الذي أدى إلى دخول الحوثيين إلى المحافظة وقيامهم بأدوار أمنية يفترض أن تقوم بها الدولة، مضيفا أن محافظ حجة اللواء علي القيسي هو من أصرّ على السماح لهم بذلك، رغم أن هذا يسمح بمنازعة الدولة في صلاحياتها. من جهة ثانية, كشفت مصادر أمنية يمنية أن مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) اقتحموا أمس مقر وزارة الداخلية في صنعاء، وطردوا جميع العاملين في قسم الشؤون المالية، فيما أشارت أنباء غير مؤكدة إلى سيطرتهم على غرفة عمليات الداخلية. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، طلب إخفاء هويته، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوثيين فرضوا موظفين اثنين في قسم الشؤون المالية ممن تم فصلهم من العمل بسبب قضايا فساد وتسريب معلومات أثناء تولي اللواء عبد القادر قحطان للوزارة». وأفاد المصدر بأن وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب لا يوجد في الوزارة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ورفض أخيرا طلبا من الرئيس عبد ربه منصور هادي للبقاء في وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة. وكانت مصادر مطلعة أشارت إلى وجود المئات من الضباط العاملين في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها في عموم محافظات الجمهورية، لا يزالون موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وانضم الكثير منهم إلى الحركة الحوثية أخيرا.