أبرم الأهلي عقده الاستثماري وأعقبها بفوز على النصر أعاد توازنه وما بين ضرورة الأولى وأهمية الثانية حان الوقت لكي يغلق الفريق تحديدا تلك الملفات ويبدأ في مرحلة التفكير الجدي في الرائد وفي بقية الجولات الدورية التي يجب أن يكون فيها التركيز عاليا حتى يكتمل الفرح المنشود ويصبح اللقب أهلاويا. ـ نتفق ولا نختلف على أن للفرح الشرفي والجماهيري والإعلامي ما يبرره حول تلك الملفات لكننا في الوقت نفسه نتفق أكثر على أن الوصول إلى صدارة الترتيب وضمان فرصة الظفر بالمنجز مهام صعبة تحتاج إلى العقلانية في العمل والقرار والتصرف، فالأهلي ليس طموحه الفوز بعقد رعاية ولا غاية انتصار في نزال لا تتجاوز أهميته الثلاث نقاط بقدر ما يكمن الطموح وغاية المبتغى في الاستمرارية على كسب الخصوم وانتزاع الرقم العالي في قائمة الأكثر رصيدا لكون ذلك هو السبيل الأوحد الذي من شأنه الدفع بعجلة الفريق الأهلاوي الكبير إلى حيث أهدافه المرسومة ولعل أبرزها الدوري وتلك الألقاب الكبيرة التي تدون تحت بند (النفس الطويل). ـ قلتها سابقا ولا زلت ثابتا عليها، الأهلي اليوم يمتلك كل المقومات التي قد تصنع منه هذه المرة صورة البطل المختلف، فالفريق يمتلك قائمة زاخرة بالنجوم مثلما يمتلك دعما شرفيا وإداريا وجماهيريا وهذه حين تبرز لتشكل منظومة التكامل فمن الطبيعي أن يكون الإفراز الأخير لها إيجابيا. ـ وهنا إن كان من رسالة يتم توجيهها للأهلاويين فالرسالة الأهم هي تلك التي تشير إلى ضرورة التكاتف والتلاحف بقلب الرجل الواحد المحب العاشق، جماهيريا.. إعلاميا.. شرفيا.. إداريا فهذه العناصر مطالبة بأن تندمج مع بعضها لكي تصل إلى النتيجة المنشودة ألا وهي وضع الأهلي في صدارة الترتيب ومن ثم اعتماده بطلا للقب. ـ الجولة القادمة بالنسبة للأهلي لن تكون كما يعتقد البعض بأنها سهلة، فالرائد يمتلك نقطة وحيدة ووضعيته في الترتيب تشير إلى خطر الهبوط ولهذا أنصح تيسير ورفاقه بضرورة التركيز العالي واحترام خصمهم والنظرة إليه على أنه من المنافسين على اللقب وليس لكونه من المنافسين على الهبوط. ـ فهذه ربما كانت روشتة الفوز والوصول بالمعدل النقطي إلى الرقم (18). ـ المصري محمد عبدالشافي يقول ما قدمته أمام النصر لا يرضي طموحي.. عبارة لا يقولها إلا الكبار. ـ عمر السومة لا يتحدث لكنه (ينتج).. صفقة كبيرة ورابحة أتمنى استمرارها مع الأهلي طويلا لأنها في تصوري صفقة استثنائية يصعب تكرارها.. وسلامتكم.