رحل يوم الثلاثاء الصحفي الأمريكي الأشهر بنيامين برادلي(93عامًا) الذي ترأس واشنطن بوست لمدة ستة وعشرين عامًا حتى استقال من منصبه عام 1991م وهو دون السبعين وقتها وتعود شهرة برادلي أساسًا لكونه كان رئيسًا لتحرير واشنطن بوست وأدار نشر المقالات الشهيرة عن فضيحة ووتر غيت التي استقال بسببها الرئيس نيكسون في أول استقالة لرئيس أمريكي في التاريخ، حيث كان الرجال حول الرئيس وراء زرع أجهزة تنصت في مقر الحزب الديمقراطي فتفادى نيكسون المحاكمة حين حامت الشبهات حوله واستقال. منذ تولي برادلي رئاسة تحرير واشنطن بوست عمل على إحداث تغييرات كبيرة في الصحيفة، مما جعله من أنجح رؤساء التحرير في ذلك العصر ولعل ثاني أكبر قرار يتخذه برادلي هو نشر أوراق البنتاجون عن حرب فيتنام ودخل بسبب ذلك في محاكم إلى أن أفتت المحكمة العليا بجواز نشر تلك المقالات. قال الرئيس أوباما في نعي برادلي إن الصحافة كانت بالنسبة إليه أكثر من كونها مهنة فهي كانت بمثابة بوصلة للجمهور الأمريكي.. وكان أوباما قد منح برادلي في العام الماضي الميدالية الرئاسية للحرية. عندما كان برادلي يرأس تحرير صحيفة واشنطن بوست تضاعف توزيعها لمرتين تقريبًا وخلال رئاسته للتحرير فازت الصحيفة 17 مرة بجائزة بوليتزر بعد أن حظيت بها فقط 4 مرات قبله.. وقالت مسز جراهام ناشرة الصحيفة عام 1994 بعد استقالة برادلي إن واشنطن بوست في معظمها هي نتاج بنبامين برادلي.. تأثرت معظم الصحف الأمريكية بالتقاليد التي أرساها بنيامين برادلي في واشنطن بوست وفي عهده أصبح للصحيفة مراسلون في كل المدن الأمريكية وكل عواصم والمناطق الساخنة بالعالم تقريبا.