×
محافظة المنطقة الشرقية

الملحم: ننفذ 75 ٪ من 352 مشروعاً في الاحساء

صورة الخبر

الكسل الذي عاتب عليه خادم الحرمين الشريفين ـ أيَّده الله ـ فقهاءنا الأجلاء يتجلى في الجانب الفكري؛ حيث عُطِّل الاجتهاد الفردي منذ ابن تيمية، الذي كُفِّر لرأيه المخالف للسائد (العلمي) في عصره! أما في عصرنا وفي المملكة تحديداً، فاختر اسماً فاضلاً كبير السنِّ وتأمل: كم كتاباً ألف؟ وكم مسألة مستجدة بحث؟ مقارنة بـ: كم (وظيفةً) شغل؟ وهل سمعت عن فقيهٍ يتوقف في مسألة ويقول: لا أعلم؛ كما فعل الإمام مالك في مئة سؤال دفعةً واحدة؟ وعلى العكس فهناك (مثلاً) من يعطِّل عودة ضحايا (الدج والدشرة) من السعوديين إلى جذورهم؛ لأنه (حسب نجيب الزامل) لا يجيز اعتماد تقنية الـ(DNA) في إثبات النسب! ولو سألت بعضهم: هل يؤخذ هذا الـ(DNA) قبل الأكل أم بعده؟ لأجابك: في المسألة تفصيل: فـ(D) يؤخذ قبل الأكل، و(A) بعده، أما (N) فمن لفظه: (in) الأكل!! وقد أدت فتاوى زواج (المسيار والمسفار والمبعاث) إلى مزيدٍ من الضحايا، التي لطَّخت سمعة بلادنا بعارٍ لن تغفره الأجيال القادمة! وهي فتاوى تمسخ الزواج في خطواتٍ شكلية روتينية، وهو العلاقة التي جعلها الخالق آية على عظمته سبحانه: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً...}! ولن تجد من الفقهاء والمفسرين، من يفرِّق بين (الزنا) الوارد في سياق التحريم القطعي، وبين (السفاح) الذي ورد في سياق التحليل! فجميع من قرأنا له يفسر (السفاح) في قوله تعالى: محصنين غيرَ مسافحين ومحصناتٍ غير مسافحاتٍ بـ(الزنا)، حتى الإمام الأعظم/ محمد متولي الشعراوي! ونحن نسأل: ما فائدة التعبير عن معنى واحد بلفظين مختلفين، والقرآن يتحدث بلسانٍ عربي مبين؟ السفاح يعني في اللغة (وهي الفكر منطوقاً): مجرد قضاء الشهوة؛ فالنهي عنه في سياق تشريع (النكاح) يعني: بطلان الزواج الذي لا يهدف لغير (تفريغ الشهوة الجسدية)، وإن استوفى شروط (العقد) الشكلية! وماذا يريد (داجٌّ) من الزواج في سفرة عابرة، أو سهرة عا....؟ ولهذا يرفض تحمل مسؤولية ما يثمر عنه!! وقد أثرنا ذلك في برنامج (هلا خليجية) مع الزميل/ أحمد الفرحان (2012)، ولم نجد من ينفض كسله قليلاً!! نقلا عن مكة