صحيفة مكة - جدة تقدم أحد الشهود الذين كانوا في الموقع قبل وقوع الضحيتين إلى اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية وفاة منشو وطفله في حفرة شارع التحلية ، وأبلغها بتفاصيل جديدة حول ما حدث ليلة الحادثة. وقالت مصادر مطلعة أن الشاهد الجديد قال في شهادته إنه لاحظ عدم وجود غطاء لبالوعة الصرف الصحي قبل الحادثة بفترة قصيرة؛ إذ كانت إحدى سيارات الصرف الصحي تسحب مياه الصرف الصحي في موقع آخر قريب من موقع الحادثة، وغادرت قبل الحادثة، قبل أن يسقط فيها الطفل ذو الأعوام الخمسة، ويلحق به والده، اللذان فارقا الحياة قبل أن يتم إنقاذهما. لافتاً إلى أنه من المنتظر أن يتحمل المالك جزءاً كبيراً من المسؤولية من جراء ذلك الإهمال، في حين ستتحمل جهات حكومية أخرى جزءاً من المسؤولية. وفي الوقت الذي تسدل فيه لجنة التحقيق حاجزاً من الصمت حول أعمالها التي انطلقت منذ أيام، وترفض التصريح إطلاقاً إلى وسائل الإعلام، ينتظر أن تُعلن نتائج التحقيقات خلال اليومين المقبلين على أقصى تقدير، بعد أن كان متوقعاً أن تنتهي خلال أول ثلاثة أيام من وقوع الحادثة، إلا أنها اضطرت لتمديد الوقت؛ حتى تخرج بتوصيات تتوافق مع الأنظمة والقوانين. وكانت لجنة التحقيق قد استدعت شركة المياه الوطنية للإجابة عن العديد من التساؤلات التي طرحها الأعضاء حول مسؤولياتها عن القضية، وقدم عضو الشركة مستندات محاولاً تبرئة ساحتها، وتحميل أمانة جدة المسؤولية، التي بدورها ردت بتعاميم عدة، تخلي فيها مسؤوليتها مما حدث ، وفقاً لـِسبق.