ارتفع مؤشر الخطر في نادي الرائد في ظل عزوف عدد من الأسماء عن تولي كرسي رئاسة النادي خلفًا للإدارة المكلفة (إدارة عبدالعزيز المسلم) لا سيما أن النادي يعاني من تركة متراكمة من الديون التي كبلت مجاديف أحمر بريدة وهو يشارك في دوري الأضواء للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، إلا أن ثمة ضوءًا انبثق من زاوية ضيقة ليرسم الفرحة على محيا عشاق رائد التحدي معه عادت راية التحدي من جديد بتولي رئيس جديد للنادي ليصبح الرئيس رقم 20 في تاريخ رائد التحدي، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن مع بداية الدوري وسلسلة من الخسائر يتلقاها أحمر بريدة من 7 جولات نقطة يتيمة. «المدينة» أجرت تقريرًا مفصلًا عن أحمر بريدة وقلبت الأوراق بحثًا عن مكمن الخلل. إدارة شابة تبشر الرائديون خيرًا عندما أعلن عضو الشرف الفعال عبداللطيف الخضير قبوله مهمة الجلوس على كرسي الرئاسة وإعلان مجلس إدارته من خلال الجمعية العمومية غير العادية والتي انعقدت في مقر النادي منتصف يونيو الماضي بتزكية من جميع أعضاء الشرف لا سيما أن النادي يمر بظروف مالية صعبة بسبب الديون المتراكمة والتي خلفتها إدارة الرئيس الراحل فهد المطوع والمتمثلة في ديون لاعبين وسكن وإيجار سيارات والتي تقدر بقرابة العشرين مليون ريال، الجميع اعتبر تصدي الخضير لهذه المهمة شجاعة ومغامرة تحسب لهذا الرجل. دراسة واستقطاب منذ أن أعلن الخضير رئاسته لرائد التحدي، فتح النادي خط المفاوضات مع عدد من اللاعبين الأجانب ممن حققوا نجاحًا في الدوري السعودي خلال الموسم الماضي، حيث تعاقد مع صانع الألعاب المغربي حسن الطير والمحترف السنغالي بابا ويقو والمحترف الأردني أنس بن ياسين بالإضافة إلى تجديد عقد المحترف الكاميروني أليكسس موندومو والذي أثبت نفسه بشكل بارز الموسم الماضي إلى جانب التجديد مع اللاعبين المحليين واستقطاب بعض العناصر المميزة. كما شرعت إدارة الرائد الجديدة في دراسة عدد من ملفات المدربين الأجانب كان أبرزهم (البرازيلي لوتشيو نونيز والبلجيكي مارك بريس والمقدوني فالتوك كوستوف) حتى وقع الاختيار على المدرب المقدوني كوستوف ليتولى زمام الأمور الفنية للفريق الأحمر إلا أنه لم يثبت نفسه وتم إقصاؤه من منصبه بعد 3 جولات. الإعداد يُتوج ببطولة أقام الفريق الأول معسكرًا إعداديًا في مدينة بولو التركية شمال إسطنبول (300 كيلو) استغرق أكثر من 14 يومًا تحت إشراف المدرب المقدوني فالتوك كوستوف، حيث تركز على تكثيف الجوانب اللياقية والعمل على الجوانب الفنية بالإضافة إلى خوض 3 مباريات مع عدد من الأندية كان أبرزها (غلوريا الروماني ومودريفا الروسي). عاد الفريق من تركيا ليواصل تمارينه في بريدة قبل الذهاب إلى العاصمة الإمارتية أبو ظبي للمشاركة في بطولة الوحدة الإماراتي الدولية والتي حقق لقبها بعد فوزه في المباراة الأولى أمام المستضيف الوحدة، وفي المباراة النهائية على فريق الاتفاق السعودي. فرض مدرب الفريق المقدوني فالتوك كوستوف معسكرًا داخليًا قبل الدخول في المنافسات المحلية ومواجهة الباطن في مسابقة كأس ولي العهد، والتي حقق الفريق الفوز فيها وتأهل لدور الـ16 ليقابل الاتفاق، إلا أنه خسر وخرج من المسابقة. نقطة البداية صفر عشاق أحمر بريدة كانوا ينتظرون على أحر من الجمر بداية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لمشاهدة فريقهم بعد العمل الدؤوب والنتائج الرائعة التي حققها الفريق في مرحلة الإعداد بتحقيق بطولة الوحدة الدولية والمستويات الفنية المتميزة التي قدمها الفريق في المباريات الودية، إلا أن البداية كانت بمثابة الصدمة القوية لعشاق رائد التحدي، حيث خسر الفريق أولى مبارياته من أمام منافسه فريق الفيصلي على ملعب الأخير، ليواجه بعدها حامل اللقب النصر ويخسر بنتيجة 2-1، وفي الجولة الثالثة كان محبو الرائد يمنون النفس بتعديل الأوضاع على حساب فريق العروبة في الجوف إلا أن الخبر جاء من الشمال بالهزيمة الثالثة بنفس النتيجة. بعد هذه الخسارة قررت إدارة الرائد إقصاء مدرب فريقها الأول المقدوني فالتوك كوستوف من منصبه بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال وتعيين التونسي عماد السالمي مدربًا مؤقتًا للفريق لحين الاتفاق مع مدرب بديل. الجماهير كانت تنتظر ديربي بريدة أمام التعاون على صفيح ساخن إلا أن ظروف الفريقين كانت متماثلة حتى جاءت نتيجة المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين. مسلسل الخسائر يتواصل في الرائد والتفريط بالنقاط أصبح ملازمًا لأحمر بريدة حيث لم يتمكن من الخروج من دوامة الخسائر بعد تلقيه الهزيمة من فريق هجر في الجولة الخامسة ومن الاتحاد في السادسة. حالة استنفار الرائد يعلن التوقيع مع المدرب البلجيكي مارك بريس ويستغل فترة توقف الدوري بإقامة معسكر داخلي في مدينة الرياض قرابة العشرة أيام قبل العودة للركض في منافسات الدوري بمواجهة فريق الفتح دوريًا على ملعب الأخير في الأحساء، لكن الخبر جاء كالصاعقة على الرائديين بعد تلقي فريقهم الخسارة السادسة في الدوري لتتكالب عليهم الظروف الصعبة وهم يقبعون في المركز ما قبل الأخير في سلم الدوري بنقطة يتيمة حققها من تعادل سلبي من أمام غريمه التقليدي التعاون. خلف التدهور أوضح عدد من المحللين الفنيين وأصحاب الخبرة أن أسباب تواضع نتائج فريق الرائد والوصول إلى هذه النتائج كان بسبب سوء الإعداد في الصيف، حيث اتضح أن الفريق كان يعاني من انخفاض كبير في معدل اللياقة البدنية على مستوى اللاعبين واستشهد عدد منهم على ولوج عدد من الأهداف على الرائد في ربع الساعة الأخير إلى جانب تواضع العمل الفني والتي ارتكبه المدرب المقدوني فالتوك كوستوف في بداية عمله التدريبي، حيث كان الفريق يعاني من مشكلات في الجانب الفني ولم يستطع العمل على تصحيحها. مستقبل غامض أنصار أحمر بريدة ما زالوا يعلقون الآمال في عودة رائد التحدي من جديد لتحقيق نتائج إيجابية والخروج من هذه الدوامة التي وقع فيها الفريق والوصول بالفريق إلى النقطة العاشرة قبل نهاية الدور الأول لا سيما أن الدور الثاني سيكون صعبًا للغاية على جميع الفرق بسبب تركيز الأندية في البحث عن مراكز متقدمة أو الهروب من شبح الهبوط.