القادة الذين عادوا مع المقاتلين الجرحى للعلاج في تركيا قدموا معلومات مباشرة عن الضربات الأمريكية التي غيرت من مجرى المعارك في مدينة كوباني الحدودية السورية، وكان المئات من المقاتلين الأكراد المدافعين عن مدينة كوباني يتحصنون في الطرف الغربي للمدينة بملابسهم الملطخة بدماء رفاقهم الذين قتلوا، واعتقد قائد المقاتلين ورجاله أنهم يقاتلون في معركتهم الأخيرة قبل الهزيمة لكن فجأة دوى هدير الطائرات الأمريكية وتوالت الضربات الجوية التي حولت دبابات قوات داعش إلى حطام يتصاعد منه الدخان وحولت التقدم نحو هذه المدينة إلى تقهقر. وقام فراس خرابي ( 39 سنة)، قائد لواء القصاص الذي أعاد مقاتليه الجرحى للعلاج في تركيا بتقديم معلومات أولية عن المعارك وكيف أن القصف الجوي أصبح اختبارًا لقدرات القوات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في دحر ومنع تقدم داعش في كل من العراق وسوريا . ففي عطلة نهاية هذا الأسبوع بعد أسبوعين من القصف الجوي بدأت قوات داعش في الهرب من مدينة كوباني الحدودية بعد أن كانت على وشك الاستيلاء على المدينة. في البداية بدا كما لو أن الضربات الجوية أحدثت فرقًا طفيفًا وصار مقاتلو داعش يتقدمون لعدة أيام نحو قلب مدينة كوباني وجاءت النقلة الأساسية حينما دمرت غارة للطائرات الأمريكية مبنى كان قادة داعش يجتمعون بداخله حيث قتل الجميع. يقول خرابة: إن حوالي 30. من كبار مقاتلي وبعض قادة داعش قتلوا في القصف، وأضاف أن بعض السوريين الموالين لمجموعته اخترقوا قوات داعش المتقدمة نحو كوباني وتعاونوا معنا في بث أخبار وتحركات العدو. وقال خرابة: إن داعش بعد أن فقدت خيرة مقاتليها في كوباني جنحت إلى استدعاء قواتها الأمنية التي تحفظ النظام في المناطق التي تسيطر عليها للحضور إلى جبهة كوباني وهذه القوات الأمنية ذات المهام الشرطية في حفظ الأمن ليست لديها قدرات ولا خبرات قتالية مثل سابقتها التي قتلت. المزيد من الصور :